كشف النائب أحمد الساعاتي أن أهالي مدن وقرى البحرين أثبتوا بأنهم لا يؤمنون بالحدود أو الفواصل بينهم وأنهم شعب يتميز بنزوعه للتقارب والتلاقي، مشيراً إلى أنه بمجرد أن بادر مجلس الظاعن بمدينة حمد بدعوة أخوانهم من عالي للمشاركة في المجلس الأسبوعي أمس حتى انهمرت الاستجابات من الأهالي البسطاء تأكيداً على أن السياسة واستحقاقاتها لم تطل الأخوة بين البحرينيين بكل فئاتهم وأطيافهم. وأكد الساعاتي أن مملكة البحرين عرفت بأنها وحدة واحدة وأن لا حدود تفرق أبناءها لذا فإن هذا المجلس هو مجلس كل الناس في مدينة حمد وغير مدينة حمد دون اهتمام بمذهب الشخص أو فكره، وقال: “ها نحن نرى أهالي المحرق وأهالي عالي وأهالي الرفاع وغيرها من مناطق البحرين يجتمعون في هذا المكان المبارك وهناك مجالس عديدة تتمتع بذات المزيج الاجتماعي الذي يؤكد عراقة التعايش في مملكتنا الحبيبة”. ووفر الساعاتي حافلة (باص) لنقل عدد من أبناء قرية عالي لتلبية دعوة مجلس الظاعن حيث حمل الاهالي معهم هدايا لمرتادي المجلس تم صنعها يدوياً في قرية عالي تكريماً للمجلس ومرتاديه على كرم دعوتهم التي أثلجت صدور مختلف الفئات في مدينة حمد وقرية عالي، واعتبر الزيارة بادرة أولى تتحرك فيها “حافلة البحرين تجمعنا” وسيشهد المستقبل تحركها في مختلف مناطق البحرين لزيارة مجالس عديدة عامرة بأهلها في قرى ومدن البحرين لتجسيد روح التآلف وطي صفحة التباعد التي فرضتها السياسة والحواجز الطائفية التي كادت أن تستشري في المجتمع. وأفصح الساعاتي عن تبنيه دورة رياضية شبابية تجمع أبناء مدينة حمد بكل دوائرها الانتخابية مع شباب عالي من مختلف أحيائها مشيراً إلى أن في انتعاش الروح لدى الشباب تعود الحياة إلى طبيعتها وتعود الحيوية الاجتماعية إلى سابق عهدها بل أفضل من قبل، متمنياً على الشباب التفاعل مع هذه الدورة وداعياً الصحافة إلى اعتبار هذه الدورة بمثابة إحدى المساهمات لتدعيم النسيج الاجتماعي وإعادة نضارته وبريقه الذي يتميز به الشعب البحريني، لذا فإن عليهم دوراً هاماً ينبغي لعبه بإحساس وطني عالٍ. وأكد النائب محمد بوقيس أن الزيارة تأتي في إطار النوايا الحسنة والمبادرات الخيرة التي سعى فيها عدد ليس بقليل من البحرينيين، مشيداً بالجهود الحثيثة التي يبذلها النائب أحمد الساعاتي وكتلته النيابية إضافة إلى التجاوب الكبير من قبل أبناء مدينة حمد وأبناء قرية عالي، وقال :«إن مجالسنا مفتوحة للجميع وأنا شخصياً لا أعتبر نفسي نائباً فقط لدائرتي في مدينة حمد بل أنا نائب البحرينيين جميعاً وبابي مفتوح للجميع وكل ما أستطيع تقديمه سأبادر به دون تردد أو تأخير”، وكشف عن تحسينات عديدة ستطال مدينة حمد التي يتجاوز عدد سكانها (61) ألف نسمة، مؤكداً أن مقترحاً برغبة لإنشاء نادٍ ومرفقاته في طريقه للتنفيذ بعد أن تم الموافقة عليه ومباركته من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}