.أطلق عليها العديد من الألقاب نظراً لسحرها وجمالها وتاريخها وحضارتها الممتدة في عمق التاريخ، ومن ضمن هذه الألقاب المدينة الذهبية وأم المدن وقلب أوروبا وتعرف بالمدينة ذات المئة برج نظرا لكثرة الأبراج فوق كنائسها وقصورها، إنها مدينة براغ  عاصمة التشيك وأكبر مدنها، التي تقع في القارة الأوروبية على ضفتي نهار فلتافا.

وقد عرفت براغ – التي يبلغ  عدد سكان المدينة 1.2 مليون نسمة وتصل مساحتها حوالي 500 كم2 - بمدينة الجسور والمباني والحصون والقلاع والأبراج لذلك تعتبر من الكنوز المعمارية القيمة، حيث فيها 15 جسرا، 14 منها يصل بين ضفتي نهر فلتافا، والجسر الأخير يمر فوق وادي نوسله الفسيح، وأقدم هذه الجسور وأهمها من حيث القيمة التاريخية هو جسر كارل الذي شيّدَ سنة 1357، ولابد من المرور عبره أثناء السير في ما اصطلح على تسميته بالطريق الملكي، وهو أشهر طريق سياحي في براغ يصل بين مركز المدينة وقلعة براغ التاريخية المشرفة عليها من قمة تلالها الخضراء.

منذ العام 1992 م أُدرجت براغ في لائحة اليونسكو كموقع تراث ثقافي عالمي. وقد أسست في أواخر القرن التاسع الميلادي، وازدهرت المدينة خلال القرن الرابع عشر الميلادي إبان حكم الملك الروماني تشارلز الرابع. حيث أصبحت في تلك الحقبة ثالث أكبر مدينة في أوروبا قاطبة، وتشكلت براغ من اتحاد 4 مدن صغيرة متجاورة عام 1748 وهي البلدة القديمة وحي القلعة ومالاسترانا والبلدة الجديدة.

بجانب كل ذلك، تعد براغ إحدى أهم المدن السياحية في أوروبا،  حيث تمتاز بالسحر المعماري للمباني المشيدة وفق مختلف المدارس والطرز. من أهم معالمها السياحية: قلعة براغ، البلدة القديمة، المالاسترانا الذي وفيه العديد من القصور ذات الطراز الباروكي.، الساعة الفلكية وساحة البلدة القديمة، قلعة فيش.، جسر تشارلز الذي يصل ضفتي الفتلافا ويربط المالاسترانا بالبلدة القديمة، يوزيفوف وهو الحي اليهودي في المدينة، ساحة فاتسلاف وهي المركز التجاري الرئيس لبراغ ويقع فيها المتحف الوطني، بالإضافة إلى برج جيجكوف وهو برج تلفزيون شيد عام 1985 ويصل ارتفاعه لـ216 م.

كما يوجد في براغ، بالإضافة للمعالم السياحية، مؤسسات ثقافية مهمة بصفتها المركز الثقافي في التشيك، مثل: المتحف الوطني والمعرض الوطني ودار الأوبرا والمكتبة الوطنية والأوركسترا التشيكية والمسرح الوطني.

هذا وتتمتع مدينة براغ بإحدى أهم محطات المترو، حيث يمكن التنقل بواسطة شبكات المترو وسكك الحديد المحمولة والقاطرات الكهربائية (الترام) ووسائل النقل الأخرى كالباصات وسيارات الأجرة. مع الإشارة إلى أن مطار روزيني الدولي هو مقر الخطوط الجوية التشيكية ويستقبل حوالي 10 ملايين راكب سنويا ويبعد حوالي 10 كم عن وسط المدينة

 موريشيوس .. مقصد السوّاح الباحثين عن جمال الشواطئ والاستجمام

البندقية "المدينة العائمة" التي تبهر العالم بجمالها

أعجبك هذا المقال؟ للمزيد من الأماكن السياحية على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية