هناك من يتباكى اليوم ويشن حملة على «ازدحامات مرورية» بسبب بعض نقاط التفتيش الهادفة لحفظ أمن وحياة الناس، بينما لم يرف له جفن لكل الازدحامات وشل الحياة التي يسببها الإرهاب بسد الطرق، منعاً للمواطنين والمقيمين من الوصول إلى أعمالهم اليومية وباستخدام ناشئة زجّ بهم للفوضى والتخريب، فأصبحوا يتعلمون فنوناً مختلفة من قطع الأرزاق وخلق حالة من التوتر والهلع لدى الساكنين في مناطق مختلفة، مسبباً ذلك أضراراً نفسية ومعنوية جسيمة.
أصبحت هذه الحالة طبيعية لدى من يمارسها بشكل أسبوعي، وحتى شبه يومي أحياناً، ويستخدم كل ما تطاله الأيدي لتحقيق هذه الغاية، فلم يتورّع يوماً عن اجتثاث أعمدة الإنارة واستغلالها في هذا النوع من الفوضى، ونزع الطابوق من الأرصفة، وقطع النخيل وقص جذوع الأشجار، وتعدى تخريب المناظر الجمالية الى التدني لمستويات أسوأ، حيث لم تسلم كذلك حاويات القمامة المعدة لتجميع الفضلات من ذلك، فأصبحت تقلب على رأسها ليسد بها شارعاً عاماً أو حتى داخلياً. والصور خير من يتكلم عن هذا.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}