الخرطوم - (وكالات) : أعلن وزير الصناعة السوداني تقديم استقالته بعد إرجاء افتتاح أضخم مصنع للسكر في أفريقيا نسبه إلى العقوبات الأمريكية، غير أن الرئيس السوداني رفض الاستقالة وأعلن تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب التأخر. وكان يفترض أن يفتتح الرئيس السوداني عمر البشير هذا المصنع في ولاية النيل الأبيض اليوم الخميس بحضور مسؤولين رفيعين في البنك الإسلامي للتنمية (مقره في جدة) مجتمعين هذا الأسبوع في الخرطوم. غير أن وزير الصناعة عبدالوهاب عثمان أعلن أن الحواسيب والبرمجيات اللازمة لتشغيل المصنع “ليست جاهزة بسبب العقوبات الأمريكية” المفروضة على الخرطوم منذ 1997م. وكانت شركة “وايت نايل شوغار” أعلنت أن هدفها إنتاج 450 ألف طن من السكر سنوياً و60 مليون لتر من الإيثانول، وتملك حكومة الخرطوم 35% من أسهم الشركة، فيما تملك هيئة الاستثمار الكويتية نسبة 31% منها. من جهة أخرى، قال مسؤولون في شمال السودان إن إغلاق حقول النفط الجنوب، جاء لصالحهم رغم ما يعانيه الشمال من مشاكل اقتصادية؛ إذ دفع جنوب السودان للمرونة أكبر في موقفه التفاوضي في المحادثات بشأن رسوم العبور والمنازعات الحدودية.