{{ article.article_title }}

توجه المشجعون الأهوازيون العرب إلى "استاد تختي" في الأهواز العاصمة، لحضور مباراة فريق الفتح السعودي وفريق فولاذ خوزستان الإيراني، الثلاثاء، في إطار الجولة الثانية لمباراة كأس أبطال آسيا لكرة القدم.
وانتهت المباراة بفوز فريق "فولاذ خوزستان" الأهوازي بنتيجة هدف مقابل صفر، وحضر المباراة 30 ألف مشجع، طبقا لوسائل الإعلام الرسمية.
ورحب المشجعون العرب الأهوازيون فريق المملكة العربية السعودية بترديد شعار "حيي السعودية حيي"، واستقبلوا فريق الفتح السعودي بالتصفيق، تأكيدا منهم على وشائج الدم والعروبة مع أبناء المملكة، إلا أنهم أطلقوا شعار "الأهواز العربي جيب لنا الكأس الذهبي".
ورفع بعض المشجعين العلم الفلسطيني كعلم عربي، بغية الهروب من معاقبة السلطات الإيرانية لهم لو حملوا علم المملكة العربية السعودية، لا سيما أن وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث يوميا عن دعم القضية الفلسطينة.
كما أطلق آلاف المشجعين شعار "بالروح بالدم نفديك يا أهواز" خلال المباراة، ويشكل هذا الشعار رمزا لاحتجاج أهالي الإقليم ضد السلطات التي يتهمونها بمحاولة طمس هويتهم العربية، ويطلق هذا الشعار عادة خلال المظاهرات والاحتجاجات المدنية.
وبدا واضحا من خلال البث الحي للمباراة عبر التلفزيون الحكومي، إطلاق الشعارات السياسية باللغة العربية، واضطر القائمون على قطع الصوت المتصاعد من مدرجات الملعب لتحاشي بث شعارات المشجعين العرب.
وكان نشطاء محليون تبادلوا الكثير من الرسائل القصيرة عبر الجوالات تحث على الحضور المباراة بزي عربي وتحدي السلطات.

اعتقال عشرات المشجعين

ونقلت قناة العربية اليوم الاربعاء عن مصدر تحفظ عن كشف اسمه، بعد انتهاء المباراة، إن الأمن اعتقل العشرات من المشجعين الذين أطلقوا شعارات سياسية، وغالبيتهم من الذين لم يفلحوا بالوصول إلى مدرجات الملعب لمشاهدة المباراة وهم يرتدون أزياء عربية وأشمغة حمراء.
وأوضح أن القائمين كانوا على علم بالحملة التي أطلقها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحضور المباراة، ما حدا بهم إلى جلب الآلاف من أنصار السلطات قبل بدء المباراة، وتوزيعهم على مدرجات الملعب، خاصة في المكان الذي يقع مباشرة أمام الكاميرات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحوّل فيها المحتجون ملاعب كرة القدم إلى ساحة للاحتجاج ضد السلطات في إيران، حيث تكرر المشهد من قبل في إقليم أذربيجان الذي تقطنه أغلبية تركية إيرانية.
وخلال السنوات السابقة، جرت العادة على إطلاق شعارات سياسية من قبل المشجعين الأتراك خلال مباراة فريقهم المفضل "تراكتورسازي"، الذي يضم لاعبين أتراكاً، خاصة خلال مواجهاته مع فرق أخرى من طهران وإصفهان وكرمان.