لـ تيدا، إعتمدت نيسان على قاعدة الشقيقة الأكبر سنترا. ومن هنا، يمكن للمرء أن يجد عدداً كبيراً من القواسم المشتركة بين تيدا وسنترا وليذهب البعض الى وصف تيدا بأنها فئة الهاتشباك من سنترا. وعلى الرغم من أننا لا نوافق على ذلك، إلا أن التشابه بين السيارتين موجود وهو جلي في المقصورة حيث قررت نيسان أن تعتمد لوحة قيادة سنترا لـ تيدا. ومع هذه اللوحة، يمكن القول أن المستوى بات أفضل. فالأقسام العلوية من لوحة القيادة وبطانات الأبواب مبطنة بجلود مطاطية الملمس طاولت كل مساند الأيادي، في وقت تم الإعتماد في الأقسام السفلية على البلاستيك القاسي. أما المقاعد، فكانت مبطنة في سيارة التجربة وهي بالمناسبة من طرازات القمة بجلود جيدة المظهر وناعمة الملمس توحي بأن المقصورة تعود الى سيارة أكبر حجماً. ولأن دور تيدا في عائلة نيسان لم يعد يركز على طرازات المدخل، كان لا بد من تزويد السيارة بعدد غني من التجهيزات التي ترفع قيمة السيارة مقابل ثمنها ولتشمل هذه التجهيزات جهاز ملاحة يعمل من خلال شاشة وسطية عاملة باللمس يمكن من خلالها التحكم أيضاً بنظام بلوتوث وبالكاميرا الخلفية وبالنظام الموسيقي المزود بقدرة سلكية ولاسلكية لربط أجهزة الإستماع الموسيقي الخارجية أو الهواتف الذكية، فيما جرى تزويد المقود بعدد أكبر من المتوقع من المفاتيح المخصصة للأجهزة التي يستعملها السائق عادةً أثناء القيادة. وعلى الرغم من أن التأقلم مع هذه المفاتيح قد يتطلب بعض الوقت، إلا أن هذا التجهيز يرفع من عملانية الإستعمال ويوفر روحاً مترفة لمنطقة المقود.
[img:0]
وفي الداخل أيضاً، يمكن القول أن المساحات المحيطة بركاب تيدا الأربعة رحبة وتمكنهم من السفر على متن هذه السيارة لمسافات طويلة ولأوقات أطول. كما جرى تزويد تيدا أيضاً بعدد من أماكن التوضيب المنتشرة بين الأمام والخلف وبعدد من حاملات الأكواب. أما صندوق الأمتعة، فيمكن القول أن حجمه يزيد عن المعدل لسيارة هاتشباك مدمجة ومدينية، خصوصاً أنه يمكن مضاعفة هذا الحجم بعد طي المقعد الخلفي.
[img:1]
على الطريق ومع محرك الأسطوانات الأربع بسعة 1,8 ليتر، يمكن القول أن مقصورة تيدا هادئة إذ نالت عزلاً صوتياً جيداً خفّض ضجيج الهواء والإطارات ولينحصر الضجيج الوحيد بهدير محرك يمكن سماعه بوضوح داخل المقصورة عندما يكون دوران المحرك مرتفعاً. وهنا يعود السبب في ذلك الى علبة التروس التي تنتمي الى الجيل الجديد من علب CVT اللامتناهية النسب. وعلى الرغم من التطوير الذي نالته هذه العلبة ومساهمتها في خفض مستويات الإستهلاك والإصدارات، إلا أنها تشعر السائق أنها مترددة في التبديل عند ممارسة الضغط على دواسة التسارع، الأمر الذي قد يتطلب بعض الوقت من السائقين الهجوميين كي يتأقلموا مع طريقة عمل هذه العلبة التي تستلزم رفع القدم قليلاً عن دواسة التسارع للسماح لها بنقل النسب صعوداً. أما في الحالات الإضطرارية، فيمكن الضغط على مفتاح سبورت الذي يرفع التأدية أو مفتاح Low للإبقاء على نسب متدنية بدلاً من إستعمال المكابح بشكل مكرر مع العلم أن هذه الأخيرة تتميز بفعالية كبح متقدمة.
[img:2]
وعلى الطرقات بإختلاف أنواعها، تعمل قاعدة تيدا بالتعاون مع تعليقها الذي يقوم على قوائم إنضغاطية في الأمام وعلى محور إلتوائي في الخلف، على توفير إنقيادية تميل الى الراحة وهذا أمر أساسي في سيارات هذه الفئة. أما عند ضغط تيدا على الطرقات المتعرجة، فسيشعر السائق بأن التماسك جيد في ظل التدخل الفوري لجهاز التحكم بالتماسك الذي يحد من إنزلاقات المقدمة تحت تأثير الضغط الزائد على دواسة التسارع في المنعطفات.
[img:3]
بإختصار، يمكن القول أن تيدا بطراز القمة هذا، سيارة جيدة وتوفر المطلوب منها بفعالية وكفاءة وبسعر منافس يبدأ من 57 ألف درهم لطراز القاعدة وينتهي بـ 80 ألف درهم لطراز القمة.