وقع الأردن اتفاقا بقيمة ملياري دولار مع شركة سعودية لاستخراج النفط من الصخور الزيتية الموجودة بكميات كبيرة وسط وجنوب البلاد.
وبموجب الاتفاق تمنح الحكومة الشركة السعودية الحق الحصري لإنتاج البترول في منطقة امتيازها بمنطقة عطارات أم الغدران على أرض تبلغ مساحتها 11 كيلو مترا مربعا، وستستخدم الشركة تقنية روسية لتطوير الصخور الزيتية من خلال مرحلتين: الأولى تمتد لمدة أربع سنوات وتتضمن إجراء الدراسات الفنية والبيئية والاقتصادية، أما المرحلة الثانية فتتضمن البناء والتطوير والإنتاج وتمتد لمدة أربعين عاما.
ويبدأ المشروع بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 2650 برميل نفط يوميا لتصل إلى ثلاثين ألف برميل يوميا يتم تحقيقها خلال ثماني سنوات من تاريخ الإنشاء، إضافة إلى إنتاج ستمائة ميغاواط من الكهرباء يتم تغذيتها إلى شبكة الكهرباء الوطنية بأسعار منافسة.

تنويع المصادر

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد قوله إن الحكومة تسعى لتنويع مصادر الطاقة، معتبرا أن الصخر الزيتي من أهم هذه المصادر. وأشار إلى أن أول إنتاج للكهرباء من الصخر الزيتي لن يكون قبل عام 2017.
ويقدر احتياطي الأردن من الصخور الزيتية بحوالي أربعين مليار طن تتوزع على 26 منطقة في المملكة يمكنها أن تسد حاجة المملكة من الطاقة لمئات السنين.
ويسعى الأردن -الذي يستورد معظم احتياجاته من الطاقة- إلى إيجاد بدائل لإمدادات الغاز المصري المتقطعة والتي كانت تغطي في العادة 80% من إنتاج الطاقة في المملكة. ومنذ 2011، تعرض خط الأنابيب -الذي ينقل الغاز من مصر لكل من إسرائيل والأردن- للعديد من الهجمات.
ويستهلك الأردن نحو مائة ألف برميل يوميا من النفط، ارتفعت إلى نحو 170 ألف برميل مع انقطاع إمدادات الغاز المصري.