قال الخبير السعودي في التجارة الدولية الدكتور فواز العلمي إن اتفاق التعاون مع الهيئة العامة لرقابة الجودة في الصين الذي وقعته السعودية يجنِب المملكة سلعاً مغشوشة بـ5 مليارات دولار سنوياً.
وجاء توقيع الاتفاقية ضمن زيارة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث تهدف هذه الاتفاقية لحماية المستهلك السعودي عبر الحد من تدفق البضائع الاستهلاكية المقلدة والمغشوشة لأسواق المملكة العربية السعودية.
وأضاف العلمي، أن السعودية أكبر شريك تجاري عربي مع الصين بإجمالي تبادل تجاري 75 مليار دولار، من بينها صادرات سعودية بـ52 مليار دولار والـ23 مليار دولار من الصين، وهيئة المواصفات السعودية تقول إن نحو 25%، من السلع المستوردة من الصين مغشوشة أو مقلدة، ما يعني أن الاتفاقية تجنب المملكة سلعا مغشوشة تقترب قيمتها من 5 مليارات دولار سنوياً.
وأوضح العلمي أن الاتفاقية هامة جداً مع الصين والهند، وقال "توقيع الاتفاقية مع الصين والهند يعني أنك وقعت اتفاقاً مع نصف سكان الأرض، والسعودية تعتبر أكبر شريك عالمي مع الهند، وهذه الدول لديها صادرات بالمليارات مع السعودية، وبالتالي الاتفاق هام جداً بالنسبة للمملكة".
وتوقع العلمي أن يرتفع حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين إلى نحو 120 مليار دولار خلال الـ5 سنوات القادمة، ما يؤكد أهمية الاتفاقية والتي تحمي المستهلك السعودي من سلع مغشوشة بمليارات الدولارات.
وأشار العلمي إلى أن الاتفاق يسمح بما يعرف في التجارة الدولية بـ"الفحص قبل الشحن"، وذلك بهدف التأكد من مطابقة السلع المستوردة للمواصفات السعودية.