أغلقت أسعار العقود الآجلة لخام القياس الدولي مزيج برنت، تداولاتها الأسبوعية بارتفاع أكثر من دولار، خلال جلسة يومية واحدة، بعد تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط الروسية، إلى جانب استمرار الفوضى المسيطرة على إمدادات النفط من ليبيا.
وأعلنت شركة النفط الليبية الحكومية (المؤسسة الوطنية للنفط) حالة القوة القاهرة بميناء الحريقة لتصدير النفط في شرق ليبيا، والذي يغلقه محتجون منذ أغسطس، في خطوة يعتقد أنها ستؤدي إلى ارتفاع في أسعار النفط مع بداية تداولاتها للأسبوع المقبل.
وهذا ثاني إعلان من نوعه بالنسبة لهذا الميناء الذي تبلغ طاقته 110 آلاف برميل يوميا منذ العام الماضي. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد ألغت تعليق الالتزامات التعاقدية بموجب حالة القوة القاهرة في الحريقة في نهاية أكتوبر.
وبدأت حكومة طرابلس بعد ذلك في محادثات مع المحتجين الذين يطالبون بنصيب أكبر في ثروة ليبيا النفطية واستقلالا سياسيا ولكن المفاوضات لم تحقق تقدما نحو إنهاء حصار الميناء. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إعادة حالة القوة القاهرة ابتداء من 14 مارس.
ويتوقع محللون أن تفتح تداولات النفط على ارتفاع، لا سيما أن التداولات الأخيرة للخام الأميركي كانت أقل من التوقعات من حيث نسبة الارتفاعات للعقود العاجلة.
وفي قرار مفاجئ أربك الأسواق، قرار الولايات المتحدة سحب 5 ملايين برميل من احتياطيات النفط الاستراتيجية لديها، لكن ذلك القرار لم يمكن المتداولين من قياس تأثيره ربما لأنه اتخذ في عطلة نهاية الأسبوع.
وبدأت روسيا مناورات عسكرية جديدة قرب الحدود مع أوكرانيا ولم تبد أي علامة على تراجعها عن خططها لضم منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية على الرغم من أسوأ مواجهة مع الغرب منذ الحرب الباردة.
وأعطى الصراع دعما لأسعار النفط العالمية في الأسابيع الماضية مع تخوف المستثمرين من أن يؤدي لتعطيل الإمدادات من روسيا وهي أحد أكبر منتجي النفط في العالم.
لكن مكاسب الأسعار تقيدها بيانات ضعيفة من الصين حيث يظهر النمو الاقتصادي مزيدا من العلامات على التباطؤ وهو ما قد يحد من نمو الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.
وصعدت عقود برنت تسليم أبريل التي انقضى تداولها مع نهاية جلسة الجمعة الماضية 1.18 دولار أو ما يعادل1.10 % لتسجل عند التسوية 108.57 دولار للبرميل بعد أن أنهت الجلسة السابقة منخفضة 63 سنتا.
وأغلقت عقود مايو مرتفعة 1.29 دولار عند108.21 دولار للبرميل. ولقي برنت دعما ايضا من إغلاق حقل الشرارة الليبي الذي ينتج 340 ألف برميل يوميا بسبب احتجاجات جديدة بعد أقل من أسبوع من إعادة فتحه.