أكد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أن بلاده في حاجة إلى مزيد من الدعم والتأييد لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة، وذلك خلال لقائه نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي التقاه ببداية جولته الخليجية.
وقد بدأ الجمعة والسبت في الإمارات جولة خليجية يزور خلالها خمسا من دول الخليج، بهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية وجذب مستثمرين إلى تونس، وتشمل زيارة جمعة والوفد المرافق له على التوالي دول الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت.
ويرافق جمعة -بجولته الخليجية الأولى منذ تسلم مهامه أواخر يناير الماضي- عدد من رجال الأعمال ضمن وفد قيل إن مهمته الأساسيّة البحث عن تمويلات خليجية تساعد تونس على تخطي الأوضاع الاقتصاديّة الصعبة التي تمرّ بها.
وبعيد وصوله إلى أبو ظبي زار رئيس الوزراء التونسي دبي حيث التقى نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي اطلع من جمعة على "جهود الحكومة التونسية في مكافحة التطرف وترسيخ الأمن والاستقرار في المجتمع التونسي"، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
دعم وأمل
وأضاف المصدر أن آل مكتوم أكد لجمعة "وقوف الإمارات إلى جانب الشعب التونسي ومساعدته للخروج من نفق حالة اللااستقرار الأمني والمعيشي والاجتماعي"، معربا عن أمله في "أن يعود للمشهد التونسي الداخلي جماليته واستقراره وانفتاحه الثقافي والسياحي والاقتصادي على العالم".
من جهته عبّر جمعة عن تقدير حكومته والشعب التونسي "لمواقف دولة الإمارات الداعمة للشعب التونسي سياسيا واقتصاديا"، مشيرا إلى أن بلاده في حاجة إلى مزيد من الدعم والتأييد لتجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة التي يعاني منها الاقتصاد التونسي.
وكان جمعة قد صرّح للصحفيين قبل مغادرته تونس أن دول الخليج العربي هي في طليعة الدول التي تعول عليها تونس لتخطي أوضاعها الاقتصادية الصعبة خلال مرحلتها الانتقالية.
وكشف رئيس الوزراء التونسي في الرابع من مارس الحالي أن الدولة تعاني من صعوبات هائلة في توفير موارد مالية بسبب اتساع رقعة الإنفاق العمومي، موضحا أن البحث عن موارد خارجية سيكون من بين أهداف زيارته إلى دول الخليج ثم إلى فرنسا والولايات المتحدة لاحقا.