استمرت العداوة بينهما أكثر من عامين، لكن هداف ليفربول لويس سواريز ومدافع مانشستر يونايتد باتريس إيفرا قررا وضع خلافاتهما جانبا للمرة الأولى منذ نشوب الخلاف بينهما ليتصافحا أمام عدسات المصورين قبل انطلاق مباراة الفريقين يوم الأحد.
ولعب ليفربول بضيافة مانشستر يونايتد على ملعب "أولد ترافورد" الشهير ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وانتهت المباراة بفوز كاسح للفريق الضيف بثلاثية نظيفة أحرز منها سواريز هدفا.
وتعود العداوة بين اللاعبين إلى موسم 2011-2012، عندما ادعى إيفرا أن منافسه سواريز تلفظ بإهانات عنصرية في وجهه خلال مباراة الفريقين في الـ"بريمير ليغ" على ملعب "أنفيلد رود"، وهو الأمر الذي أنكره سواريز بشدة، إلا أن الاتحاد الإنجليزي قرر بعد دراسة الشكوى حرمان المهاجم الأوروغوياني من اللعب خمس مباريات وتغريمه 40 ألف جنيه استرليني.
هذه العقوبة أثارت حفيظة المهاجم المثير للجدل، فقرر عدم مصافحة المدافع الفرنسي في المباراتين التاليتين بين الفريقين، الأمر الذي أغضب إيفرا وكاد أن يتسبب بشجار آخر بين الطرفين.
لكن سواريز تناسى غضبه يوم الأحد ومد يده مصافحا إيفرا الذي بدوره تحلى بالشجاعة وبادر بالمصافحة رغم أنه تم إحراجه في المناسبتين الماضيتين.
يشار إلى أن مهاجم ليفربول الذي أوشك على ترك فريقه الصيف الماضي بعد حادثة عضه مدافع تشيلسي برانيسلاف إيفانوفيتش، تلقى إشادة واسعة من نقاد الكرة الإنجليزية هذا الموسم بعدما أظهر نضجا ملحوظا في تصرفاته داخل الملعب متخليا عن العدوانية التي انتهجها في السابق.