انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة عمليات تكميم المعدة للتخلص من الوزن الزائد والدهون المتراكمة وتقوم تلك العملية على تخفيض حجم المعدة بنسبة 25 في المئة من حجها الأصلي من خلال الإستئصال الجراحي لجزء كبير منها على طول انحناء كبير.

ويقلل هذا الإجراء بشكل دائم حجم المعدة، على الرغم من أنه يمكن أن يكون هناك بعض التوسيع لها في وقت لاحق ويتم تنفيذ هذا الإجراء بشكل عام عن طريق المنظار.

وعلى الرغم من من أن استئصال المعدة بات اليوم الخيار الأسرع لفقدان الوزن في الوطن العربي والعالم أجمع، إلا أنه لا يخلو من بعض المخاطر والمضاعفات التي يمكن أن تحدث بعد الجراحة وتختلف تبعاً للوزن والعمر والتاريخ الطبي  ومن هذه المضاعفات والمخاطر:

انثقاب المعدة أو تسرب الأمعاء، مما يتسبب بالتهاب الصفاق أو الخراج، بالإضافة إلى إمكانية حدوث نزيف داخلي يتطلب نقل الدم وعدوى الجرح الشديد وفتح الجرح والفتق الجراحي وإصابة بالطحال تتطلب إزالة، إلى جانب انسداد الأمعاء أو مخرج المعدة.

الإلتهاب الرئوي

ومن المضاعفات أيضاً إصابة المريض بالإلتهاب الرئوي وانهيار أنسجة الرئة وبلغم في الصدر وقصور في الجهاز التنفسي وذمة رئوية (السوائل في الرئتين) وجلطات دم في الساقين وانسداد الرئتين.

القلب

ويمكن أن ينتج عن العملية احتشاء عضلة القلب(نوبة قلبية) وفشل القلب الإحتقاني وعدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية.

الكلى والكبد

وقد ينتج عن عملية التكميم فشل كلوي حاد وفشل والتهاب الكبد قد يؤدي إلى تليفه، بالإضافة إلى فقدان الشهية العصبي والشره المرضي واكتئاب ما بعد الجراحة وذهان.

ومن المضاعفات الأخرى أيضاً والتي يتم تصنيفها في خانة الخطيرة الإصابة بعدوى الجلد وتلوث الجرح وتشوهه وعدوى المسالك البولية والحساسية من الأدوية والتقيؤ والغثيان وعدم القدرة على تناول الطعام أو بعض الأطعمة والتهاب المريء وحرقة المعدة وانخفاض الصوديوم والبوتاسيوم ونسبة السكر في الدم وانخفاض ضغط الدم وبالتالي فقر الدم وفقدان الشعر المؤقتة.

فوائد عملية التكميم

ورغم ماسبق ذكره، إلا أنه في المقابل، يوجد فوائد لا حصر لها لعملية التكميم، أولها إنقاص الوزن حتى الوصول للوزن الطبيعي خلال العام الأول بعد الجراحة، فضلاً عن فوائدها في علاج أمراض عدة ومنها مرض السكر، حيث يحتاج مريض السمنة معه إلى تناول جرعات كبيرة من دواء الأنسولين للسيطرة عليه ولكن بعد العملية الجراحية يتم الشفاء منه بنسبة تصل إلى 80 في المئة.

ويمكن من خلال العملية السيطرة على ضغط الدم وتقليل أدوية الضغط أو الإستغناء عنها نهائياً، فضلاً عن تحسن آلام المفاصل وخاصة الركبة في حال كان هناك خشونة وتحسين فرص الإنجاب وتحسن كبير في أمراض القلب من تصلب الشرايين وحدوث الذبحات الصدرية.

هذا إلى جانب تحسن الحالة النفسية والمزاجية للمريض والإقبال على الحياة بصورة أكبر وممارسة الأعمال اليومية بشكل كبير.

ومن أهم مميزات الجراحة أنه بعد وصول المريض إلى الوزن المثالي يتم تثبيت الوزن تلقائياً بدون إجراء نظم غذائية مجدداً.

تابعوا أيضاً:

7 نصائح لاتباع رجيم الكرش والحصول على بطن مسطحة!

حاربي «السيلوليت» بـ 10 أطعمة!!