أنعش حفل الأوسكار الأخير عصا "التصوير الذاتي"، التي تمكن صاحبها من تصوير نفسه بواسطة الكاميرا الشخصية أو الهاتف النقال دون الحاجة لمساعدة الآخرين، كما تُمكن المجموعات أيضاً من تصوير نفسها دون أن يضطر أي من أفرادها ليكون خارج الصورة التذكارية، وذلك بعد أن حظيت الصورة "selfie" التي نشرتها إيلين دي غينيريس، مقدمة حفل الأوسكار في دورته الـ86 على "تويتر"، بالرقم القياسي لإعادة التغريد.
وضمت الصورة العديد من النجوم، ومنهم: ميريل ستريب، وجينفر لورانس، وبرادلي كوبر، وجوليا روبرتس، وبراد بيت، وأنجلينا جولي، ولوبيتا نيونج.
وجمعت إيلين النجوم لتلتقط الصورة بهاتفها الشخصي، ولكنها فشلت في التقاطها بنفسها، لذلك عرض برادلي كوبر مساعدتها، وعلقت إيلين دي غينيريس على الصورة قائلة: "كنت أتمنى أن يكون ذراع برادلي أطول"، في إشارة إلى رغبتها في ضم المزيد من النجوم إلى الصورة.
وأصبحت العديد من الشركات تنتج حالياً كاميرات بأذرع طويلة قابلة للتمديد أو التقصير بحسب الحاجة، وتتضمن مفاتيح لالتقاط الصور وتحديد التركيز والتحكم بالكاميرا، وهو تطور كبير في مجال كاميرات الهواة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية التي رصدت الظاهرة أن الأذرع التي يمكن تركيبها على الكاميرات متوفرة في الأسواق منذ فترة وليست حديثة، ويطلق على الذراع الحاملة للكاميرا أو الهاتف الذكي اسم (Monopods) لكنها انتعشت مؤخراً بعد أن استخدمها العديد من نجوم حفل الأوسكار قبل أسابيع.
كما تشير الصحيفة إلى أن هذه الأذرع نشأت بصورة خاصة لاستخدام الهواتف الذكية في التصوير، وتم النقاش بشأنها خلال مؤتمر (Mobile World Congress) الذي أنهى أعماله في مدينة برشلونة الإسبانية الشهر الماضي، كما أنها تلقى رواجاً كبيراً في دول آسيا وخاصة في إندونيسيا.
وقالت سوليا ليستري، وهي شابة إندونيسية تبلغ من العمر20 عاماً: "نحن نستخدم شبكات التواصل الاجتماعي طوال الوقت، ولأننا نخجل من أن نطلب من أي شخص أن يلتقط صوراً لنا فإننا نقوم بتصوير أنفسنا".
ويمكن لذراع التصوير الذاتية (Monopods) استخدامها للتصوير بواسطة هواتف "آيفون"، حيث يصبح بمقدور الشخص أن يرى نفسه بواسطة الشاشة ويقوم بتعديل الصورة حتى تصبح بالشكل المرضي له ومن ثم يقوم بالتقاط الصورة.
ويوجد في الذراع مجموعة من المفاتيح، والتي يمكن بواسطتها التحكم بالكاميرا بعد أن يقوم الهاتف أو الكاميرا الرقمية بالتعرف عليها.