خلال جلسة عمل رسمية اتفق الجانبان البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء والتونسي برئاسة معالي السيد مهدي جمعة رئيس وزراء جمهورية تونس على زيادة التعاون المالي والمصرفي بين البحرين وتونس من خلال البنك المركزي فيهما والمؤسسات المصرفية والمالية في البلدين ، والعمل على الإسراع بوتيرة التعاون الاقتصادي والتجاري البحريني التونسي من خلال استقطاب منتجات البلدين وترويجها وتسويقها ، وتشجيع الفرص الاستثمارية بين مملكة البحرين والجمهورية التونسية للاستفادة من المقومات السياحية والتجارية والثقافية في البلدين ، بالإضافة إلى ذلك فقد تم الاتفاق على تفعيل دور اللجنة البحرينية التونسية المشتركة والاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين وزيادة التعاون الدبلوماسي بينهما. وأكد الجانبان البحريني والتونسي على ضرورة أن تُستثمر الرساميل والاستثمارات العربية في الدول العربية فهي وشعوبها أحق بالاستفادة من هذه الاستثمارات.
تونس تدعم خطوات البحرين في مكافة الإرهاب
وأكد الجانب التونسي دعمه لكافة الخطوات التي تنتهجها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في مكافحة الإرهاب والتصدي له بما يحفظ للبحرين أمنها واستقرارها ، وقد وجه معالي رئيس وزراء الجمهورية التونسية الدعوة إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر لزيارة جمهورية تونس حيث قبل سموه الدعوة شاكراً، فيما أكد الجانب البحريني وقوفه مع جهود الحكومة التونسية برئاسة معالي السيد مهدي جمعة والشعب التونسي الشقيق في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأمني والمعيشي ، كما أكد الجانبان رفضهما التام للتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة تحت أي حجة .
هذا كان قد عُقد صباح اليوم اجتماعاً بين مملكة البحرين وجمهورية تونس الشقيقة، ترأس الجانب البحريني صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، فيما ترأس الجانب التونسي معالي السيد مهدي جمعة رئيس الوزراء بجمهورية تونس الشقيقة الذي يزور البحرين حاليا ضمن جولته الخليجية.وقد تناول الاجتماع آفاق ومجالات التعاون بين البلدين وسبل وتطويرها على كافة المستويات، بالإضافة إلى بحث أخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية.
ولقد استعرض الجانبان البحريني والتونسي خلال الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات المختلفة ، كما بحثا عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق تم التأكيد على أن أوضاع الأمة العربية وتدهور الوضع الأمني في العديد من أقطارها يتطلب وقفة جماعية لإعادة الصف العربي وتعزيز تماسكه لتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار لأن عدم الاستقرار في أي دولة يمس بشكل مباشر الاستقرار في باقي الأقطار العربية ،وشدد الجانبان على أن الحذر قد أصبح ضرورة اليوم في إطار ما يستهدف هويتنا العربية من باب استغلال البعض للانفتاح والديمقراطية للولوج إلى الشأن الداخلي ، وأكد الجانبان على أن القنوات ستبقى دائماً مفتوحة بين مملكة البحرين وتونس لتعزيز العلاقات بينهما وتطوير التنسيق الثنائي في القضايا الإقليمية والدولية .
وخلال الاجتماع، رحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بمعالي رئيس الوزراء بجمهورية تونس الشقيقة والوفد المرافق، فيما نقل معالي رئيس الوزراء التونسي تحيات وتقدير فخامة الرئيس المنصف المرزوقي إلى صاحب السمو المكي رئيس الوزراء، وتمنياته للبحرين وشعبها دوام التقدم والإزدهار، فيما حمله سموه تحياته وتقديره لفخامته.
وقد أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من نماء وازدهار في ظل ما يربط بين قيادتي وشعبي البلدين من علاقات تاريخية متميزة ترسخت وازدادت صلابة عبر السنين.
وأعرب سموه عن تطلع مملكة البحرين إلى تعزيز أواصر التعاون مع جمهورية تونس الشقيقة بالشكل الذي يجسد ما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات أخوية وطيدة، وبما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين، وهنأ سموه رئيس وزراء تونس بمناسبة إقرار الدستور الجديد والذي سيكون خطوة تفتح أبواب المستقبل بمزيد من الأمن والاستقرار للدولة الشقيقة.وأكد سموه على أهمية اللقاءات والمشاورات المستمرة بين المسئولين في البلدين الشقيقين التي من شأنها وضع الآليات الكفيلة بتنمية وتطوير العلاقات بينهما على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتشجيع القطاع الخاص على القيام بدور أكبر في النهوض بواقع الاستثمار واستغلال الفرص المتاحة لتعزيز جهود التنمية في البلدين.وأبدى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تطلعه إلى أن تكون هذه الزيارة بداية مرحلة جديدة في العلاقات البحرينية التونسية وأن تسهم في دعم وتعزيز أطر التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات.وأكد سموه دعم مملكة البحرين المستمر ومساندتها لمسار التقدم الحاصل في تونس نحو تحقيق الاستقرار والأمان للشعب التونسي الشقيق وتلبية تطلعاته في بلوغ مراحلة متقدمة من التطور والنماء.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء التونسي عن شكره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على حفاوة الاستقبال، مؤكدا على قوة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن زيارته لمملكة البحرين تهدف إلى تعزيز وتطوير التعاون المشترك لما فيه خير وخدمة وصالح البلدين، مشيدا بعمق العلاقات الأخوية التي تربط جمهورية تونس بشقيقتها مملكة البحرين.وأكد اعتزاز جمهورية تونس بمساندة مملكة البحرين لبلاده في كافة المواقف، منوها إلى أن ذلك ليس بمستغرب من قيادة وشعب البحرين الذي يضع قضايا الأمتين العربية والإسلامية في صدارة اهتماماته.وأعرب رئيس الوزراء التونسي عن دعم ووقوف بلاده مع مملكة البحرين في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف تقويض أمنها واستقرارها، رافضا أي تدخلات خارجية في الشأن البحريني.كما نوه بما حققته مملكة البحرين من نهضة تنموية شاملة، أهلتها لتبوء مكانه رفيعة ومرموقة على المستويين الإقليمي و الدولي كمركز مالي وحضاري.
وقد أقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفل غداء تكريماً لمعالي السيد مهدي جمعة رئيس الوزراء التونسي والوفد المرافق له، حضرها نواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين.
رئيس الوزراء أستقبل نظيره التونسي
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، في مقدمة مستقبلي معالي السيد مهدي جمعة رئيس الوزراء بجمهورية تونس الشقيقة لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي صباح اليوم في زيارة إلى مملكة البحرين، يجري خلالها لقاءات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات.
وبعد استعراض حرس الشرف، توجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع معالي رئيس وزراء تونس إلى قاعة كبار الزوار، حيث رحب سموه بزيارته إلى مملكة البحرين والتي تجسد متانة ما يربط بين البلدين من علاقات أخوية قوية، متمنيا سموه له طيب الإقامة في مملكة البحرين، معربًا سموه عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في تلبية تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد تبادل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع معالي رئيس الوزراء التونسي الأحاديث الودية حول مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والجهود القائمة للدفع بها نحو أفاق أوسع على كافة الأصعدة.بعدها توجه موكب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وضيف البلاد إلى قصر القضيبية. وقد تشكلت بعثة شرف لمرافقة معالي رئيس وزراء جمهورية تونس، برئاسة معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء.