كتبت – زينب العكري:
قال المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي، عبدالرحمن الباكر إن الأسواق ستشهد انخفاضاً في أسعار الأدوية بمعدل 80% خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سيساعد التامين الصحي والسوق للحصول على نتائج افضل.
وأكد في تصريحات خلال مؤتمر صحافي لإطلاق أسبوع التأمين أمس أن مجلس النواب يدرس حالياً اقتراحاً لوجود تأمين صحي للمتقاعدين.
وبين أن النمو في سوق التأمين مبشر في الفترة المقبلة، حيث سجل تأمين المنازل نمو 10%، والتأمين الطبي ما يقارب 7% مع عدم وجود إلزامات على التأمين الطبي.
وأضاف: «هناك زيادة ملحوظة في معدل النمو في التامين على الحياة ما يقارب 15%، وارتفع الطلب عليه على مدى 7 سنوات سابقه بمعدلات 12% وتأخذ الآن نسبة 24% من حجم الأقساط، إن معدلات النمو في التامين على الحياة مبشرة لدرجة أن النسبة تصل إلى 15% بشكل متوسط على مدى 4 سنوات».
وتابع: «إن الطلب على التأمين الصحي يزداد بنسب متفاوته وأتوقع أن يرتفع الطلب في 2014، وسنشهد قريباً انخفاضاً في أسعار الأدوية بمعدل يصل إلى 80% الأمر الذي سيساعد التأمين الصحي والسوق للحصول على نتائج أفضل».
وبلغت قيمة سوق التأمين بالمملكة 239 مليون دينار في 2012 وذلك حسب الإحصائيات، تنقسم إلى التأمين الصحي بمبلغ 37.2 مليون دينار ما يشكل 17% من أقساط التأمين،
وتحتفل جمعية التأمين البحرينية باليوم السنوي للتأمين بحملة تستمر لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 20-26 مارس، برعاية مصرف البحرين المركزي، وبدعم من بلدية المنامة، وتهدف الحملة إلى خلق الوعي التأميني والتعريف بمنتجات التأمين المختلفة ودورها في حماية الأرواح والممتلكات والرعاية الصحية.
وستسلط الحملة الضوء على المنتجات التأمينية مثل التأمين الصحي، وتأمين المنازل، والتأمين على الحياة، وذلك من خلال شخصية «آمنة» الخاصة بجمعية التأمين التي ستلعب دوراً رئيساً في إيصال الرسائل المهمة إلى الجمهور.
وسيكون الحدث التفاعلي مع الجمهور، الذي يقام في مجمع البحرين سيتي سنتر، محور هذه الحملة التوعوية، من خلال وجود شخصية آمنة التي ستقوم بلفت انتباه زوار المجمع، والذين سيتم تزويدهم بمعلومات حول منتجات التأمين.
من جهته قال رئيس جمعية التأمين البحرينية، يونس جمال: «تعتبر جمعية التأمين البحرينية بمثابة مظلة التأمين في القطاع، فقد عملت الجمعية بشكل فاعل في تحقيق هدفها المتمثل في نشر الوعي بأهمية التأمين في حياة الأشخاص.
وتجدر الإشارة هنا إلى المبادرات التي أطلقناها في الأعوام السابقة والتي نجحنا من خلالها في إحداث تغيير في نظرة الجمهور إلى مفهوم التأمين من مجرد الحماية ضد نتائج الأحداث المؤسفة في الحياة إلى الاستثمار الواسع لتحقيق تطلعات وأحلام الناس».
وأضاف: «مازال جمهور المواطنين يجهلون العديد من المنافع التي توفرها منتجات التأمين. فعلى سبيل المثال، لا يدرك معظم الناس أن التأمين الصحي يمكن أن يغطي نفقات التمريض المنزلي، أو حتى أكثر من ذلك، حيث يمكن لوثيقة التأمين على المنزل أن توفر حماية لخدم المنازل إضافة إلى محتويات المنزل. ولذلك فإننا سنواصل التركيز على تثقيف الجمهور حول الفوائد المتعددة لمختلف أنواع التامين سواء المنزلي أو التأمين الصحي أو التأمين على الحياة».
إضافة إلى الحدث التفاعلي الذي سيتم في مجمع السيتي سنتر، فإن الحملة ستتضمن وسائل إعلامية أخرى مثل اليافطات الخارجية، والرسائل القصيرة، والأغاني الإذاعية، والإعلانات الصحفية. وستكون الإعلانات الصحافية من نوع «أجب واربح» ضمن حملة تمتد لثلاثة أيام والتي تتيح للقراء الفوز بهدايا مفاجئة نتيجة معرفتهم بمنتجات التأمين.
وقال جمال: «إن التأمين سواء المنزلي أو الصحي، بالإضافية إلى التأمين على الحياة من شأنه أن يمكن الشخص حامل وثيقة التأمين من العيش بطمأنينة تامة. ففي الحالات الطارئة، فإن التغطية التأمينية ستدعم حامل الوثيقة للتغلب على الوضع بسهولة. فعلى سبيل المثال، يوفر التأمين الصحي تغطية شاملة للمرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى، أو الذين يعالجون في العيادات الخارجية.
كما تمكن وثيقة التأمين على الحياة على حماية كامل أفراد أسرة حامل الوثيقة. واليوم، ينظر إلى التأمين كاستثمار جيد، وهو تغيير موضع ترحيب بالنسبة لنا».
وفي هذا السياق قال الباكر: «يقدم مصرف البحرين المركزي دعمه الكامل لمبادرات وجهود جمعية التأمين البحرينية في تعزيز قطاع التأمين وخلق الوعي بمنتجات التأمين المتاحة.
وإن تثقيف الجمهور بشأن التأمين، وبيان أن التأمين يقدم منافع كبيرة بكلفة قليلة نسبياً، سيساعد على تعزيز قطاع التأمين، فهنالك سوقاً ضخمة محتملة لمنتجات التأمين، والتي يمكن شركات التأمين أن تعزز من آفاق أعمالها إلى حد كبير. وبالتعاون مع جمعية التأمين البحرينية، فإننا نحث شركات التأمين للتعاون جميعا بشكل بناء لصالح جميع الأطراف».