تلقى «الوطن الرياضي» بياناً من الاتحاد البحريني لكرة القدم أرسله الصحفي بالاتحاد محمد قاسم يرد فيه على ما تم نشره في عدد أمس، هذا نصه: «طالعنا الملحق الرياضي بجريدتكم الغراء بموضوع موسع تحت عنوان (أين العدل والإنصاف يا اتحاد الكرة؟) وألحقه بالعديد من العناوين الفرعية التي تكيل للاتحاد الاتهامات دون وجه حق وبعيدة كل البعد عن المصداقية وتصور الاتحاد وكأنه يوصد الأبواب في وجه محرري الصحيفة دون غيرهم، ولذا فإننا نود أن يحظى الرد التالي بذات المساحة التي جاء فيها اتهامكم عملاً بمبدأ الشفافية ولبيان الالتباس الذي وقع فيه قسمكم الرياضي. إن الاتحاد ومن واقع مسؤوليته في نشر كرة القدم في مملكة البحرين والارتقاء بها، وبالسياسة الحكيمة وروح الشفافية التي يعمل بها، فإن أبواب مسؤوليه على الدوام مفتوحة لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وهو توجه اختطه مجلس الإدارة برئاسة معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة يقوم على فتح قنوات الاتصال مع كافة القنوات الإعلامية التي تسهم دون شك في الارتقاء باللعبة من خلال عملية نشر أخبارها وأحداثها وتوعية الرأي العام بكل حدث فيها، وأن الصحافة كانت ولا تزال وستستمر شريكاً رئيساً للاتحاد، وهو أمر يعرفه كافة العاملين في بلاط صاحبة الجلالة ومنهم محررو جريدتكم، ولم تكن الأبواب في أي يوم موصدة في وجه أحد منهم، كما لم يسبق للاتحاد الرد على أي وسيلة إعلامية فيما يتعلق بسبق صحفي أو توقع لقرار ما أو نقد هادىء متزن، ولكنه يرى نفسه في بعض الأحيان مضطراً ومجبراً للرد على المغالطات التي يمكن أن يقع فيها أي محرر رياضي أو جريدة إذا رأى أن ما نشره فيه تجنٍ على الاتحاد ولا يمت للواقع بصلة كما حصل في الرد السابق والذي احتاج إلى أيام لكي يتم نشره بعد الاتصال بكبار المسؤولين بالجريدة (وكأن كاتب الخبر يقول سأكتب وإن عليكم عدم الرد!) خوفاً من تفسير البعض سكوتنا أو عدم مواجهتنا على تلك المغالطات بأنه تسليم بصحتها وصدقها، ولذلك فقط ألزمنا أنفسنا بكسر حاجز الصمت. إن الاتحاد يهمه دوماً أن تكون علاقاته بوسائل الإعلام الرسمية كمؤسسات قائمة على الاحترام المتبادل وليس وقتية ولا ترتبط بأشخاص معينين، فالأشخاص سواء في الاتحاد أو الوسيلة الإعلامية قد يتغيرون مع الوقت، ولكن المؤسسات باقية، ولا يمكن أن يكون في الاتحاد من يقوم بتوجيه المسؤولين لردود سيئة، ولا يسمح لأحد فيه بتهميش وسيلة إعلامية سواء أكانت الوطن التي نحترمها ونقدرها أو غيرها، ولم يميز صحيفة على أخرى، والدليل أن ملحقكم قد رد على نفسه بنفسه (من فمك أدينك) من خلال القصاصات التي نشرها والتي تؤكد بأن أبواب الاتحاد مفتوحة للجميع وأن الأخبار هي من مسؤولين في الاتحاد، بما يؤكد بأن هؤلاء يعاملون محرري جريدتكم كما يعاملون محرري الجرائد الأخرى، ولم يعمد أحد لحجب رأي أو معلومة ولا مساءلة كاتب عن رأي كتبه، ونربأ بمسؤولينا أو موظفينا على عزل أحد من الصحافيين أو خص صحيفة دون أخرى بالتصريحات والأخبار دون غيرها. بالطبع لا نريد أن ندخل في متاهة ما ساقه ملحقكم من وصف لصحف أخرى بالتحول لسوق لبيع الخضار، ولا اتهام زملاء لكم ببيع أقلامهم، فهي أمور هم أقدر على الرد عليها، ولكننا في اتحاد الكرة نربأ بأنفسنا عن شراء الذمم ، ولم نوجه أحداً من الإعلاميين للأسلوب الذي يجب أن يكتب به ولم نسائل أحد عما كتب، فكل كاتب هو حر في التعبير عما يجول بخاطره، ولا نملك نحن في الاتحاد ولا حتى غيرنا حجب هذه الحرية عنه ولا منعها أيضاً، لأننا ندرك بأن القارئ واعٍ ويميز بين الغث والسمين . وتفضلوا بقبول فائق الشكر والتقدير.