أكدت مملكة البحرين وجمهورية باكستان الاسلامية على عمق العلاقات الثنائية الوثيقة بينهما القائمة على أسس التاريخ المشترك و التواصل الثقافي ، و التي ازدهرت وتطورت عبر العلاقات الاقتصادية التي تشهد نمواً مضطردا، ومن خلال أوجه التعاون المتعددة في كافة المجالات والصلات الأخوية الحميمة بين شعبي البلدين.
وأعرب الجانبان في البيان المشترك الذي صدر اليوم الخميس في ختام زيارة الدولة الرسمية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الى جمهورية باكستان الاسلامية عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وعبرا عن أملهما في تكثيف مثل هذا التبادل الأمر الذي سوف يعطي دفعة للعلاقات الودية القائمة.
واتفق الجانبان على مواصلة توسيع وتعميق المشاركة الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك ، كما اتفق الجانبان على زيادة تعزيز التبادلات السياسية على مستوى عال، والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية، وفي العلاقات الشعبية.
وشدد الجانبان على أهمية استمرار المشاورات الثنائية المنتظمة من خلال الآليات المؤسسية القائمة، ورحبا بإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة بين باكستان والبحرين.
كما اقر الجانبان بأهمية المشاورات الثنائية بين وزارتي خارجية البلدين مؤكدين على أهمية تطوير التعاون في مجالات الدفاع والأمن بين البلدين.
وتم الاتفاق بين الجانبين على أن يجرى الحوار الأمني بين البلدين سنويا كما تقرر تعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات والتقييمات الأمنية. وندد الجانبان بالإرهاب في كافة أشكاله ومظاهره وأكدا من جديد عزمهما على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي و المتعدد الأطراف في إطار منظومة الأمم المتحدة.
وفي مجال التعاون الاقتصادي اتفق الجانبان على تهيئة بيئة استثمارية مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين ، كما اتفقا على الحاجة لتبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة و سريعة فيما بينهما.
وفيما يلي نص البيان المشترك :
بدعوة كريمة من معالي رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، محمد نواز شريف، قام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين بأول زيارة رسمية له إلى باكستان خلال الفترة من 18-20 مارس 2014.
ورافق جلالة الملك المفدى خلال هذه الزيارة وفد رفيع المستوى يضم رؤساء المجالس التشريعية وعددا من الوزراء وكبار المسئولين و رجال الأعمال.
وقد حظي جلالته باستقبال رسمي احتفاءً و ترحيبا بمقدمه الميمون في 18 مارس 2014 من قبل معالي رئيس وزراء باكستان. وأقام فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، ممنون حسين ورئيس وزراء باكستان، محمد نواز شريف حفلان رسميان تكريما لجلالة الملك المفدى عقب محادثات رسمية.
كما عقد جلالته اجتماعا ثنائيا مع معالي رئيس الوزراء، محمد نواز شريف. كما التقى جلالة الملك أيضا سعادة مستشار رئيس الوزراء للأمن الوطني والشؤون الخارجية سرتاج عزيز، سعادة وزير المالية، إسحاق دار، وسعادة وزير الدفاع، خواجه محمد عاصف. وقام جلالة الملك المفدى بزيارة إلى مقر هيئة الأركان.
وقد أعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره لدور ومساهمة الجالية الباكستانية وأشاد بما تقوم به من إسهامات مقدرة في التنمية الاقتصادية في البحرين.
كما أعربت القيادة الباكستانية عن امتنانها لمملكة البحرين على استضافتها لعدد كبير من المواطنين الباكستانيين، معربة عن أملها في قيام مملكة البحرين في توظيف مزيد من الباكستانيين في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسة.
وقد أكد الجانبان، خلال الاجتماعات الرسمية، عمق العلاقات الثنائية الوثيقة، القائمة على أسس التاريخ المشترك و التواصل الثقافي، و التي ازدهرت وتطورت عبر العلاقات الاقتصادية التي تشهد نمواً مضطردا، ومن خلال أوجه التعاون المتعددة في كافة المجالات والصلات الأخوية الحميمة بين شعبي البلدين.
وقد جرت مناقشات موسعة بين الجانبين في جو من المودة والإخوة الصادقة وتطرقت المباحثات بين الجانبين للعديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على مواصلة توسيع وتعميق المشاركة الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. اتفق الجانبان على زيادة تعزيز التبادلات السياسية على مستوى عال، والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية، وفي العلاقات الشعبية.
أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وعبرا عن أملهما في تكثيف مثل هذا التبادل الأمر الذي سوف يعطي دفعة للعلاقات الودية القائمة.
وشدد الجانبان على أهمية استمرار المشاورات الثنائية المنتظمة من خلال الآليات المؤسسية القائمة، ورحبا بإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة بين باكستان والبحرين.
واقر الجانبان بأهمية المشاورات الثنائية بين وزارتي خارجية البلدين، لتكون بمثابة مظلة للتعاون الثنائي بين البلدين. وقد تقرر أن تجرى الجولة القادمة من هذه المشاورات في النصف الثاني من عام 2014.
وأكد الجانبان على أهمية تطوير التعاون في مجالات الدفاع والأمن بين البلدين.
وقد تم الاتفاق على أن يجرى الحوار الأمني بين البلدين سنويا على مستوى مناسب متفق عليه. وتقرر أيضا تعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات والتقييمات الأمنية. وندد الجانبان بالإرهاب في كافة أشكاله ومظاهره ، وأكدا من جديد عزمهما على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الثنائي و المتعدد الأطراف في إطار منظومة الأمم المتحدة.
وفي مجال التعاون الاقتصادي، عبر الجانبان عن ارتياحهما ورضائهما التام عما وصلت إليه العلاقات التجارية الثنائية من نمو وتطور.
هذا وقد رحب الجانب الباكستاني بوفد رجال الأعمال رفيع المستوى الذي يرافق جلالة الملك المفدى وأدرك أهمية تنظيم منتدى رجال الأعمال باكستان - البحرين الذي أتاح فرصة جيدة لتحقيق الإمكانات لزيادة تعزيز التبادلات التجارية. واتفق الجانبان على اتخاذ الخطوات اللازمة لتوفير قوة دافعة لحجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار كلا الجانبين إلي الإمكانات المتوفرة لزيادة الاستثمارات المتبادلة و اتفاقا على تهيئة بيئة استثمارية مناسبة للمستثمرين من كلا البلدين. كما اتفق الجانبان على الحاجة لتبادل المعلومات عن فرص الاستثمار المتاحة بطريقة منتظمة و سريعة فيما بينهما. وإدراكا لإمكانات النمو الاقتصادي الكبيرة في باكستان، أعرب الجانب البحريني عن استعداده للاستثمار في باكستان.
كما أقر الجانب الباكستاني بأهمية البحرين باعتبارها البوابة المثالية إلى الأسواق الخليجية.
وقد رحب الجانبان بالتوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التالية خلال الزيارة :
1. مذكرة التفاهم حول إنشاء لجنة وزارية مشتركة بين البلدين
2. اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات
3. مذكرة التفاهم بين وزارة الداخلية بمملكة البحرين ووزارة الداخلية بجمهورية باكستان الإسلامية
4. مذكرة التفاهم للتعاون في مجالات الطاقة والمياه
5. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأمن الغذائي، خاصة في مجال زراعة الأرز
6. اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية باكستان الإسلامية
7. مذكرة تفاهم في مجالات الأيدي العاملة والتدريب المهني
8. مذكرة التفاهم بين مجلس التنمية الاقتصادية ومجلس الاستثمار الباكستاني
تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع الأمني في غرب آسيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وأكد الجانبان أيضا على ضرورة الحل السلمي لكافة القضايا إقليمية كانت أو الدولية، على حدٍ سواء، من خلال الحوار.
وأمن الجانبان على العلاقات الوثيقة بين باكستان ودول مجلس التعاون الخليجي وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون بما في ذلك الإسراع للانتهاء من إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين باكستان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الختام عبر جلالة الملك عن شكره وتقديره لفخامة رئيس باكستان ومعالي رئيس وزراء باكستان على كرم الضيافة والحفاوة التي حظي بها وأعضاء الوفد البحريني المرافق له.
هذا وقد دعا جلالة الملك المفدى فخامة الرئيس الباكستاني ممنون حسين ومعالي رئيس الوزراء محمد نواز شريف لزيارة البحرين في وقت مناسب للطرفين، وقد رحبا بهذه الدعوة الكريمة ووعدا بتلبيتها.