لا ندري إن كان البيان الذي نشره «الوطن الرياضي» أمس كان موجهاً إلى اتحادنا الموقر أم إلى اتحاد آخر نظراً لأن الرد أعلاه لم يجيب على?التساؤلات الحقيقية في تمييز التعامل وعدم التجاوب مع صحفيي «الوطن الرياضي» واتصالاتهم ورسائلهم النصية إلى المسؤولين وكلها موجودة لدينا! ورغم أننا خصصنا صفحتين ملونتين (2-3) كي يشاهده (أي الاتحاد) بإمعان وليس بالعين المجردة، غير أن البيان الذي توقعنا خلاله تباشير الخير وبداية صفحة جديدة تذيب ما تحمله من محاولات مضنية يبذلها البعض لإقصاء صحفيي «الوطن الرياضي» من عالم التنافس الصحفي الشريف غير أن كاتب رد الاتحاد واصل كاتب الرد إغماض عينيه! في الوقت نفسه لم نستغرب ما جاء في بيان الاتحاد والذي لم يحمل أي موضوعية، إذ راح يخوض في لعبة الكر والفر دون أن يجيب أو يتطرق لمسألة مقاطعة بعض مسؤوليه لـ»الوطن الرياضي»! اتحاد الكرة لم يتطرق إلى نوعية ما ساقه بيانه بل ركز وطلب بالدرجة الأولى الحصول على مساحة ممتازة في الرد، وكأننا في «الوطن الرياضي» لا نؤمن بالرأي الآخر كغيرنا! ثمة غرابة أن الاتحاد ورغم كل ما عاناه «الوطن الرياضي» من مقاطعة مقصودة ذكر أن الأبواب مفتوحة للجميع، ولكن عندما مارسنا المهنية وتبيان حقيقتها وجدنا عكس ذلك، فها هي حرية التعبير التي ينشد بها الاتحاد الكروي جعلت القصاصات التي نشرت في الصفحة المرافقة لبيان أمس، ليست بأخبار رسمية أو تصريحات حصرية من مسؤوليه وإنما سبق صحافي لم يكن يتمنى البعض أن تحققه «الوطن».. وليس أنها ردت على نفسها والاستشهاد بمقولة (من فمك أدينك).. أمر مضحك! نعم.. قد تجدون علامات الـتعجب في الفقرات أعلاه كثيرة، لأن كاتب رد الاتحاد الموقر أثار إعجابنا ليس بكيفية إدارة ظهره لـ«الوطن الرياضي» فحسب وفتح حجج واهية، بل في حسّه المرهف كونه يصنف المواد الصحافية على أنغام الموسيقى، ولم لا فهو لا يعقب على أي سبق صحافي أو توقع لقرار ولكن الأهم والجديد في الأمر أنه بدأ يتقبل النقد الهادئ المتزن، لذا لم يكسر حاجز الصمت طيلة الفترة الماضية إلا بعدما سمع موسيقى صاخبة من «الوطن الرياضي» فيها الأخبار الحصرية وليست الإهداءات الواردة من المسؤولين للصحيفة كما يحدث لصحف أخرى. إن من يشعل العداوات ويريد الاستئثار بالتصريحات والمعلومات بات مكشوفاً للرأي العام ومعروفاً لدى الوسط الصحافي أجمع.. وإذا أراد الاتحاد أن يعالج الموضوع بحكمة فعليه أن يعامل «الوطن الرياضي» كما الجميع، وإزالة أسباب التمييز الصحفي والتي أثرت على مؤسسته الشامخة، وإلا فإن (تضليل) الوطن المهني سيستمر بحسب رأيهم فينا. الاتحاد يتهم «الوطن الرياضي» أن كل ما جرى من عزل صحافيي «الوطن» وعدم تعاونه ليس سوى التباس أكرر التباس! لكن عندما نسوق المواقف السابقة ومواقف أخرى عن تعامل بعض المسؤولين مع محرري الوطن تخرج بتعريف آخر تماماً للاحترام وهو (وضع علامة استفهام على صحفيي الوطن!) والأدهى من ذلك قول مسؤول بالاتحاد لأحد محررينا بأنه سيسعى لتغيير أمور حتى يكون الخبر الصحيح الذي أظهره «الوطن الرياضي» ليس صائباً! ليس ثمة شك أننا نحترم جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، ولكننا ننشد الاحترام الحقيقي لرسالة الصحافة. بقي أن نقول أننا نؤدي مهمتنا في خدمة الوطن الأم أولاً ثم الرياضة البحرينية، وأننا طالما سعينا لتكريس أسس الحرفية والمهنية في عملنا الصحفي بغض النظر عن ردود الأفعال، فما يهمنا خدمة الوطن، في المقابل لسنا من عبدة «الكراسي» ومن يسعى للأمجاد الشخصية على أكتاف الآخرين. نفترض «حسن النية» في الآخرين على الدوام طالما احترمونا وافترضوا فينا «حسن النية». القسم الرياضي