أعلنت اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، يوم أمس، عن بدء الاستعدادات لاستضافة أكثر من 500 إعلامي، يمثلون مؤسسات إعلامية محلية، وإقليمية، وعالمية، لتغطية وقائع الملحمة العالمية (عناقيد الضياء)، التي ستنطلق يوم 26 مارس الجاري، على مسرح جزيرة المجاز في الشارقة، ويتبعها أربعة عروض أخرى أيام 27 و 28 مارس، و 3 و 4 إبريل المقبل.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، إن الملحمة رسالة من الشارقة إلى العالم، ومع تواجد 500 مؤسسة إعلامية من حول العالم لتغطية الحدث، فإن رسالتنا ستصل بكل تأكيد إلى كافة أرجاء الكرة الأرضية.
وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامي: أن "المؤسسات الإعلامية مهتمة بنقل الصورة، وتغطية وقائع أكبر عمل مسرحي، يتناول قصة الإسلام ومعاني رسالته وقيمه ومفاهيمه للسلام والعدالة والمساواة، وهو العمل الذي يدشن احتفالات إمارة الشارقة عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2014".
وذكر، أن هناك اهتمام مميز من قبل الفنانين العرب بهذا الحدث الفني العالمي، حيث أبدى عدد كبير منهم رغبته في حضور العرض الأول يوم السادس والعشرين من مارس الجاري، ليكونوا على تماس مباشر مع القائمين على الحدث، والمشاركين فيه، ويطلعوا مباشرة وعن قرب على ما يقدم من مشاهد فنية رفيعة المستوى ومميزة ومبهرة.
وأكد الشيخ سلطان بن احمد القاسمي، أن "عناقيد الضياء" أعظم قصة رواها التاريخ، ستكون كما أرداها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عملاً فنياً رفيع المستوى يخدم الإسلام، ويوضح حقيقته السمحة، ويعزز قيمه الإنسانية المتمثلة بالعدل والمحبة والسلام، وفي نفس الوقت عمل يسجله التاريخ، ويبقى أثره محفوظاً للأجيال القادمة.
لافتاً إلى أن العمل يحمل الكثير من عناصر الإبهار التي تعجز الكلمات عن وصفها، حيث ستكون جهود فرق العمل الفنية والتقنية والإدارية علامة فارقة في تاريخ كل ما كان له دور في هذا العرض الملحمي.
وقال: من الشارقة، عاصمة الثقافة الإسلامية، نهدي هذا العمل إلى العالم أجمع، بجنسياته وأديانه وأعراقه ومذاهبه وانتماءاته، وندعوهم من خلاله إلى التعرف على سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الصورة الحقيقية للإسلام، ونتمنى أن نسهم بذلك في إثراء المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل.
وتابع: "تنتقل بنا قصة عناقيد الضياء من الحقبة المظلمة لما قبل الإسلام، إلى مرحلة ولادة الرسول، حقبة بدايات الإسلام، إلى وفاة الحبيب المصطفى، إنها بكل تأكيد أفضل وأكبر عرض مسرح تحكي تاريخ الاسلام".
وأعرب عن ثقته بأن هذا العمل الفني الملحمي، سيسهم في إثراء المنظومة الفكرية العالمية بإنجازات حضارية، تخدم الثقافة الإسلامية وتبرزها، لترتوي بفكرها وروحها أجيال الحاضر والمستقبل.
ولفت إلى أن مسرح المجاز الذي بني في زمن قياسي لم يتجاوز 3 أشهر، يتسع لنحو 4500 شخص، ويتميز بتجهيزاته التقنية الرفيعة المستوى التي تشمل 400 ضوء متحرك و 120 مكبر صوت و21 جهاز عرض بمواصفات تقنية مميزة، وسيكون واحداً من الصروح الثقافية الأبرز في المنطقة.
وأبدت وسائل الإعلام رغبتها بالحضور وتغطية الحدث العالمي، لما يتضمنه من أسماء معروفة في العمل الفني العالمي، مثل المؤلف الموسيقي كريستيان شتينهاوزر، قائد فرقة الأوركسترا الألمانية، وكذلك ( مات دنكلي) الذي يعتبر أحد أشهر الموسيقيين وملحني الأفلام الرائدين في المملكة المتحدة والعالم، وقد عمل على موسيقى أكثر من 90 فيلماً، بما فيها "باتمان" و "مولن روج" و "، و"ول ستريت"، و"الرجل الحديدي"، و"إليزابيث: العصر الذهبي".
كما يشارك في عناقيد الضياء أكثر من 200 ممثل، من دول عربية وأجنبية، من بينها الإمارات، والكويت، ولبنان، والمغرب، وغيرها، وستكون مدة عرض العمل ساعة و 42 دقيقة، ويصل عدد فريق العمل كاملاً من ممثلين وموسيقيين وملحنين ومخرجين ومنتجين ومصممين ومبدعين، إلى 750 شخصاً. ويشارك في التسجيلات الموسيقية لـ"عناقيد الضياء" التي قام بتلحينها الفنان العربي الكبير خالد الشيخ، أكثر من 70 عازفاً من الأوركسترا الألمانية، كما يشارك في هذا العمل الملحمي، كل من الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والفنان التونسي لطفي بشناق، والفنان المصري علي الحجار، والفنان الفلسطيني الشاب محمد عساف.