سحق تشيلسي المتصدر ضيفه أرسنال في مباراة قمة لندن 6-صفر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وأفسد احتفال المدرب أرسين فينجر بخوض مباراته رقم 1000 مع ناديه الخاسر بينما استمرت المنافسة على القمة بعد انتصارين كبيرين لليفربول ومانشستر سيتي اليوم السبت.
وسجل يايا توري ثلاثة أهداف منها ركلتان جزاء ليفوز سيتي 5-صفر على فولهام فريق الذيل بينما أحرز لويس سواريز ثلاثة أهداف في انتصار كبير لليفربول 6-3 على كارديف سيتي.
وكانت هناك حفلة أهداف أخرى في ستامفورد بريدج بعدما فاز تشيلسي على أرسنال مستفيدا من ثنائية لأوسكار وهدف واحد لكل من صمويل إيتوو وأندريه شورله ومحمد صلاح.
وشهدت هذه المباراة خطأ تحكيميا فادحا في الشوط الأول عندما طرد الحكم أندريه مارينر اللاعب كيران جيبس مدافع أرسنال رغم أن زميله أليكس أوكسليد تشامبرلين هو من أبعد تسديدة إيدن هازارد بيده.
ولم توثر واقعة الطرد وركلة الجزاء كثيرا على المباراة لأن تشيلسي كان تقدم قبلها 2-صفر. ونفذ هازارد ركلة الجزاء بنجاح ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 17.
وعزز تشيلسي تصدره للدوري برصيد 69 نقطة من 31 مباراة متقدما بأربع نقاط على ليفربول صاحب المركز الثاني الذي خاض 30 مباراة بينما يتأخر سيتي عن القمة بست نقاط لكن يتبقى له ثلاث مباريات مؤجلة. وتراجع أرسنال إلى المركز الرابع.
وتقدم إيفرتون إلى المركز الخامس بفوزه 3-2 على سوانزي سيتي وعزز نوريتش سيتي من آماله في البقاء في دوري الأضواء بتغلبه على غريمه سندرلاند 2-صفر.
وخسر وست بروميتش ألبيون 2-صفر أمام هال سيتي وسجل بابيس سيسي هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود نيوكاسل يونايتد للفوز 1-صفر على كريستال بالاس.
وفي لندن رفع جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي رصيده الخالي من الهزائم أمام غريمه فينجر إلى 11 مباراة كما تسببت الخسارة في توجيه ضربة كبيرة لآمال أرسنال في إحراز لقب الدوري لأول مرة منذ 2002.
وهذه أكبر خسارة لأرسنال منذ هزيمته 8-2 أمام مانشستر يونايتد في 2011 وستعد من أسوأ مباريات فينجر مع أرسنال الذي يتولى تدريبه منذ 17 عاما ونصف العام.
وتلقى أرسنال بذلك خسارة قاسية للمرة الثانية في ستة أسابيع بعد هزيمته 5-1 أمام ليفربول الشهر الماضي.
وقال مورينيو لمحطة بي.تي سبورت "بدأنا المباراة بشكل مذهل. تقدمنا بعد سبع دقائق بنتيجة 2-صفر وهنا انتهت المباراة. بدأنا بقوة كبيرة. أبلغت الجميع أنه من المهم جدا ألا نجعل أرسنال يشعر بالراحة."
وأضاف "تعاملنا مع أسلوب لعب أرسنال وكنا أفضل كثيرا."
وأهدر أوليفييه جيرو فرصة خطيرة لأرسنال للتقدم بهدف بعد مرور أربع دقائق عندما سدد كرة قوية أنقذها الحارس بيتر شيك ببراعة.
لكن بعد دقيقة واحدة تمكن الكاميروني إيتوو من تسجيل الهدف الأول لتشيلسي بتسديدة متقنة بعدما تلقى تمريرة من شورله الذي أضاف الهدف الثاني بتسديدة قوية بعد هجمة مرتدة.
وسجل هازارد الهدف الثالث لتشيلسي من ركلة جزاء احتسبت بعدما أبعد أليكس تشامبرلين بيده تسديدة اللاعب البلجيكي وتعرض زميله جيبس للطرد في لقطة مثيرة للجدل.
وقام أوكسليد تشامبرلين بإبلاغ الحكم أنه هو من ارتكب الخطأ لكن الحكم تمسك بقراره الذي اتخذه بناء على رأي مساعده.
ورغم أن مورينيو اعتاد انتقاد الحكام فإنه دافع عنهم هذه المرة.
وقال مورينيو "كان عدد اللاعبين كبيرا في منطقة الجزاء. لا يمكن رؤية ما حدث من مقاعد البدلاء. أحد المساعدين في جهازي الفني قال إن (ميكل) أرتيتا هو من لمس الكرة بينما قال آخر إنه تشامبرلين."
وأضاف "ركلة الجزاء لا جدال عليها والطرد صحيح أيضا لكن اللاعب الخطأ هو من خرج."
ورغم نجاح تشيلسي في حسم المباراة فإنه واصل اللعب بقوة.
وتمكن البرازيلي أوسكار من إضافة الهدف الرابع بعد تمريرة من البديل فرناندو توريس الذي شارك بدلا من المصاب إيتو ثم أضاف أيضا الهدف الخامس بتسديدة خادعة في الدقيقة 66.
وبعدما أصبحت النتيجة 5-صفر استبدل جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي لاعبه أوسكار ودفع بالمصري محمد صلاح الذي كان عند حسن ظن مدربه.
واستفاد صلاح - المنتقل إلى تشيلسي قادما من بازل السويسري في أغلى صفقة للاعب مصري في يناير كانون الثاني الماضي - من تمريرة جعلته ينفرد بمرمى الفريق الزائر ووضع الكرة بهدوء في المرمى.
وبدا مورينيو سعيدا جدا بعد الهدف السادس بعدما تمكن لاعبه الجديد من تسجيل هدفه الأول مع تشيلسي وكذلك بعدما أذاق فينجر خسارة قاسية في مباراته الألف مع أرسنال
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}