لدى استقبال سموه لجموع من المواطنين في مجلس سموه العامر،قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر" إن لنا كل الحق في درء الشر والمفاسد، ولن نفرط أبداً في أمننا واستقرارنا، وسنواجه المخربين والإرهابيين والمتآمرين، وسنحمي الوطن من شرورهم، مؤكدا سموه أن البحرين محفوظة بحكمة ملكها وبمواقف شعبها، فشعبنا المسالم صاحب حق بينما الإرهابيين يسلبون حقوق الآخرين بالعبث في مقدرات الوطن، لذا لابد من وقفة حازمة وحاسمة للتصدي لهم بالقانون والالتزام بتطبيق أحكامه ضد كل مخالف.
وأضاف سموه أننا أول من يوفي للمواطن حقه في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم ونحن أدرى بواجباتنا تجاه المواطن قبل أن يطلبها منا أحد، وقال سموه" من باع نفسه للأجنبي ليطعن وطنه هدفه أن ينتزع الاستقرار والأمن ويستبدله بالفوضى ليحقق أهداف غيره الذين يريدون أن نعيش في حالة عدم الاستقرار، وشدد سموه على أن الإرهاب لا دين ولا ملة له ومن يرضى أن يأخذ أوامره من الذين يريدون الإساءة للوطن فليبشر بوقفة وطنية تردعه وتعيده إلى صوابه، مؤكدا سموه بأن الحكومة مستمرة في محاربة الإرهاب دونما هوادة متيقنة في تحركاتها بأن تطبيق القانون بنصه وروحه هو الحل الأمثل لوقف العنف والفوضى، وأكد سموه بأن الحكومة في سبيل إقرار سلسلة من الإجراءات التي تضمن عدم استغلال بعض الامتيازات للإضرار بمصالح الدولة ومخالفة القوانين والأنظمة، وأضاف سموه قائلاً" أشد ما يؤلمني حينما أرى من غُرر بهم يدمرون مناطقهم بأيديهم ويقفون حجر عثرة أمام اندفاع التنمية التي هدفها في المقام الأول مصلحتهم وهذا يضع علامات استفهام عدة حول أهدافهم ومبتغاهم التي ألبسوا فيها الحق بالباطل.
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم جموعا من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والأعمال والفكر والصحافة والإعلام.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء "أنه في إطار ما تم الكشف عنه من مؤامرة كبيرة تعدت البحرين إلى بعض دول المنطقة ، كان لزاماً أن تتحد المواقف لاتخاذ إجراءات تكفل وضع حد لهذه المؤامرة".
وشدد سموه على أن مملكة البحرين تعتمد في صد ما يُراد لها من شر على وقفة شعبها التي لها امتدادها في التاريخ الوطني، لافتا سموه إلى أن تاريخ البحرين العريق مليء بالمحطات التي أضاءتها المواقف المشرفة للشعب البحريني الأصيل التي حمت البحرين من مخاطر كبيرة كان لا يمكن درءها بأعتى الجيوش.
واستهل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتوجيه الدعوة للجميع بأن يطرحوا آرائهم ووجهة نظرهم في أي شأن وطني،وقال سموه" العلاقة التي تربط بيني وبين المواطن تجعل من لقائي معه فضاء مفتوحا من الحرية والأريحية دونما أية حواجز، لافتا سموه إلى أن المواطن هو عين الحكومة ومؤشرها الذي تقيس بها كفاءة خططها وبرامجها.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأنه صحيح بأن دولنا نامية ولكنها نمت بالاعتماد على ثروتها الوطنية المتركزة في شعوبها حتى أصحبنا اليوم قوة مؤثرة ورقما صعباً في المعادلة العالمية ، وقال سموه" من الواجب على شعوب المنطقة الحفاظ على هذه النعم وأن يأخذوا العبرة والعظة مما يحدث في بعض الدول التي كانت في مقدمة الركب أين وصل حالها اليوم بعد أن تم إدخالها داخلة دوامة العنف ، ولا يوجد أي مواطن يحمل الوطنية والانتماء يرضى أن يصل وطنه لما وصلت إليه بعض الدول.
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور المحوري الهام الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة في المشهد العربي والعالمي، لافتا سموه إلى أن الشقيقة السعودية تنطلق في كافة تحركاتها على المستوى الإقليمي والدولي من مبدأ تحقيق المصلحة والعزة والمنعة للدول العربية والإسلامية.