في خطوة لم يتوقعها المراقبون أعلنت شركة فيسبوك الأميركية أنها ستشتري شركة "أوكولوس في آر" المتخصصة في تطوير تقنيات الواقع الافتراضي.
وتعتبر هذه الخطوة مفاجئة نظرا لأن الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ أكد في تصريح بعد أيام من استحواذ شركته على "واتس أب" للمراسلة الفورية مقابل 19 مليار دولار، أن فيسبوك ستأخذ استراحة ولن تجري أية عملية استحواذ أخرى قريبا.
لكن فيسبوك تجاوزت التوقعات بموافقتها على دفع ملياري دولار للشركة المنتجة لخوذة الرأس "أوكولوس ريفت" التي تقدم تجربة الواقع الافتراضي لألعاب الفيديو الإلكترونية، ويتوزع مبلغ المليارين بين أربعمائة مليون دولار نقدا، و1.6 مليار دولار أسهما في فيسبوك.
وتُعتبر "أوكولوس في آر" -التي لم يتجاوز عمرها 18 شهرا- إحدى الشركات الرائدة في صناعة الواقع الافتراضي، والتي قدمت التقنية بطريقة جعلت الكثير من شركات الألعاب تدعمها في ألعابها، وجعلت شركات أخرى تفكر جديا في العودة إلى هذه السوق، مثل سوني اليابانية.
وكانت "أوكولوس في آر" أعلنت الأسبوع الماضي خلال مؤتمر مطوري الألعاب 2014 الذي أقيم بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية عن حزمة الأدوات النهائية لتطوير البرمجيات الخاصة بخوذة "أوكولوس ريفت".
من جهتها، بررت فيسبوك عملية الاستحواذ بقولها إنها تخطط لفتح أفاق جديدة في قدرات تقنية الواقع الافتراضي التي تطورها الشركة تتعدى حدود الألعاب إلى مجالات جديدة مثل الاتصالات، والوسائط المتعددة، والترفيه، والتعليم.
وأكد زوكربيرغ أن شركته تنظر إلى الواقع الافتراضي على أنه مستقبل التواصل الاجتماعي، مشيرا في منشور له على صفحته عبر الشبكة الاجتماعية إلى أنه وفي الوقت الذي تُعتبر فيه الأجهزة المحمولة هي منصة الحاضر، يتجهز الجميع الآن إلى منصات المستقبل، مضيفا أن "لدى أوكولوس الفرصة لخلق المنصة الاجتماعية الأفضل على الإطلاق، و"تغيير الطريقة التي نعمل ونلعب ونتواصل من خلالها".
وتتضمن شروط الصفقة أن يواصل فريق عمل خوذة الرأس "أوكولوس ريفت" مهامه في تطوير الجهاز، وأن يستمر العمل في مقر الشركة في مدينة إيرفين بولاية كاليفورنيا الأميركية.
ويذكر أن هذه الصفقة تأتي بعد أيام قلائل من إعلان سوني عن خوذة رأس لألعاب الواقع الافتراضي تحمل اسم "مشروع مورفيوس" مخصصة لمنصة ألعابها "بلايستيشن 4"، مشيرة إلى أن مستقبل الألعاب سيكون لهذه التقنية.