حسن الستري:أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، 29 متهما بحرق مركز شرطة سترة، وقضت بحسن 27 منهم 10 سنوات وحبس اثنين 3 سنوات لكونهما دون الثامنة عشر سنة، وقضت بحبس أحدهم 3 سنوات لحيازته المفرقعات وسلاح ابيض من غير ترخيص، وبرات 3 متهمين من حرق المركز، وأمرت بمصادرة المضبوطات.وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم أشعلوا عمداً وآخرون مجهولون حريقاً في مركز شرطة سترة كان من شأنه تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر، كما اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخديمن في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، وذلك بأن قاموا بالتجمهر وأعمال الحرق، وأنهم حازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف" بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وأسندت للمتهم 12 أنه، حاز مواد تعتبر في حكم المفرقعات بغير ترخيص من وزير الداخلية، كما حاز سلاح أبيض عبارة عن سكين ذات حد ونصف دون الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية.وذكرت المحكمة أن الواقعة تشير إلى أن المتهمين عدا 3، تملكتهم فكرة النيل من رجال الشرطة ومؤسساتهم والتعدي عليها بقصد كسر هيبة الشرطة وإرهاب أفرادها، فانساقوا وراء أفكارهم الشيطانية ورتبوا عن طريق شبكة التواصل الإجتماعي (الفيس بوك) والوسائل الإلكترونية الأخرى الخروج في تجمهر القصد منه الإخلال بالأمن العام والاعتداء على رجال الشرطة وحرق المرافق العامة ومركز شرطة سترة، وفي الموعد المحدد المتفق عليه خرجوا وآخرين مجهولين في تجمهر زاد عدده عن مائة شخص، حاملين معهم المولوتوف والأسياخ الحديدية، وتوجهوا إلى شارع صحاري، حيث قاموا بغلقه بالحاويات والأخشاب والطابوق والاطارات، فحضرت آنذاك دوريات الشرطة ووقفوا بعيداً عنهم، فتقدموا نحوهم وقامت مجموعة منهم برميهم بزجاجات "المولوتوف" والأسياخ الحديدية، وبعد أن تراجع المتجمهرون للخلف تراجعت في المقابل قوات حفظ النظام إلى حيث مركز شرطة سترة، لكن المتجمهرين عادوا وتقدموا مجدداً باتجاه المركز وقذفوه بالعبوات الزجاجية الحارقة، وتعدوا بذات الوسيلة على رجال الشرطة الموجودين بالمركز، مما أدى إلى احتراق البرج الغربي وحدوث تلفيات بمحتوياته من الداخل، وفروا هاربين، ودلت التحريات على أن المتهمين وآخرين مجهولين ارتكبوها.