أكد مواطنون ومقيمون على أن سباق الفورمولا ون الذي يقام سنويا خلال شهر أبريل يمثل فرصة لتلاقي الثقافات العالمية المختلفة ومساحة لالتقاء الشعوب والثقافات الإنسانية المتنوعة فتتلون البحرين بجميع ألوان شعوب العالم الذين تستضيفهم لمتابعة الحدث الرياضي الكبير، فيما نوهوا إلى العائد الاقتصادي الكبير من إقامة السباق وانتعاش الصناعة السياحية فضلا عن التأثير الإيجابي لقطاعات اقتصادية أخرى، وأوضحوا أن السباق يستقطب الإعلام الرياضي العالمي وتحظى البحرين خلال تلك الفترة بتغطية إعلامية واسعة.

وقالت المحامية سهى الخزرجي أن هذا الحدث الرياضي العالمي ينطلق من البحرين كل عام ويترافق معه العديد من الأنشطة الفنية والثقافية وتتحول المملكة إلى كرنفال ينبض بالحياة في كل شوارعها، ويشعر المواطن أنه يعيش الحدث بشكل يومي وفي أي مكان يتواجد فيه حتى لو كان بعيدا عن حلبة السباق في الصخير، فمن يذهب إلى المجمعات التجارية يجد الكثير من الفاعليات المتزامنة مع الفورمولا، وفرقا محلية وعالمية تعرض أعمالها الاستعراضية.
وأوضحت المحامية الخزرجي أن السباق يمثل للكبار والصغار في مملكة البحرين مناسبة سنوية أقرب إلى الأعياد، وقالت موضحة: لا شك أن البحرين تبدو في أبهى صورها ويشعر الجميع فيها بالحماسة حتى ولو لم يحضر السباق على أرض الحلبة التي أيضا تزخر بالعديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية والرياضية وسباقات الأطفال وأنا لا أستطيع تفويت تلك الفرصة كل عام.

وبدوره يرى الفنان والمخرج المسرحي اسحق عبدالله في الحدث الرياضي الكبير مشروعا وطنيا حرصت المملكة على أن يبقى نافذة تعبر عن البحرين المملكة الصغيرة بمساحتها والكبيرة باتساعها للجميع من شتى بقاع الأرض ومحبي ومتابعي الرياضة العالمية وسباق الجائزة الكبرى واحتضانها لكل إنسان سواء مواطن أو مقيم أو زائر يبحث عن الاستمتاع برياضة يعشقها فتتحول المملكة خلال أيام السباق إلى عرس رياضي تصل أصداؤه إلى كل أطراف المملكة.
ويؤكد رجل الأعمال حامد عبدالرحمن أن سباق الفورمولا ون والفعاليات المرافقة له تمثل إضافة للاقتصاد الوطني ومردودا ثقافي ورياضي وفني ينعش جميع الأنشطة الاقتصادية ذات الصلة، فضلا عما يمثله من عامل جذب سياحي لمحبي رياضات السباقات والسيارات في المنطقة ودول العالم، ونوه إلى أن البحرين تكون في شهر أبريل من كل عام محط أنظار العالم أجمع وحلم لكثيرين أن يأتوا إليها للاستمتاع بمتابعة سباق الفورمولا عن كثب، وتأخذ المملكة مساحة أكبر في الصحافة والإعلام الدولي نظرا لضخامة الحدث، وهذا أيضا يشكل بعد استراتيجي يخدم النشاط الاقتصادي والثقافي.

وأكد عادل سعد مدير المبيعات بإحدى الشركات العاملة في الخدمات اللوجستية والمواد الغذائية، أن انطلاق سباقات الفورمولا ون يمثل للقطاع الاقتصادي بمملكة البحرين أهمية كبيرة، تتجاوز البعد الرياضي للسباق وتمتد إلى أكثر من منحى في حياة المواطن البحريني، وقال أن نسبة المبيعات في شهر أبريل ترتفع للضعف وأرجع السبب في ذلك للأنشطة المرافقة لفعاليات سباقات الفورمولا، لافتا إلى أن قطاعات اقتصادية أخرى في مجالات متنوعة تستفيد بشكل كبير من السباق رغم الفترة الزمنية القصيرة له، إلا أنها تحدث انتعاشه في السوق البحريني تمتد طوال شهر أبريل وربما يتأثر بها شهر مارس أيضا بنسبة لا بأس بها ويستفيد منها عشرات الشركات العاملة في مجالات عدة مثل الخدمات اللوجستية وتأجير السيارات والخدمات الفندقية.

ومن جانبه أوضح الفنان السعودي حسن الخلف والذي يحرص على التواجد خلال أيام الفورمولا ون وحضور جميع السباقات، أن البحرين في أيام الفورمولا تصبح المحطة رقم واحد في تنقلات الخليجيين خاصة المتابعين للشأن الرياضي، وأيضا الباحثين عن الترفيه وأضاف قائلا: أنا أشعر بأن البحرين تتلألأ وتصبح في أبهى صورها خلال أيام السباق ولا أستطيع أن أفوت الفرصة فأنا متابع لرياضة السيارات وعاشق لأرض البحرين ولذلك كنت دائما في مقدمة الضيوف ولو أنني لا أشعر في مملكة البحرين سوى بأنني في وطني.

من جانبه قال الصحفي نور السيد زهرة أن سباق الفورمولا ون يمثل بالنسبة له مناسبة احتفالية وحدث رياضي لا يمكن تفويته، وقال أنه يعد نفسه في أيام ما قبل السباق بحضور الفعاليات المرافقة للسباق والتي تتنوع ما بين الثقافية والفنية والرياضية، مشيرا إلى أن الباحثين عن أنشطة ترفيهية يجدونها في كل منطقة بالمملكة ولا تقتصر على حلبة البحرين الدولية.

وحول البعد الاقتصادي للسباق أكد الصحفي بجريدة غلف ديلي نيوز أن السباق يستقطب أعدادا ضخمة من عشاق هذه الرياضة العالمية من الخليجيين والعرب والأجانب وهو ما يمثل انتعاشه كبيرة في القطاع الاقتصادي بشكل عام وخاصة القطاع الفندقي والخدمات ذات العلاقة بالسباق وهي متشعبة ويصل مردودها إلى المؤسسات الصغيرة فضلا عن استفادة المؤسسات الاقتصادية العملاقة، ولفت إلى أن أصدقاء له من دول أوروبية ينتظرون الإعلان عن سباقات الفورمولا ون كل عام ويحرصون على الحضور لمتابعة الرياضة الحماسية والتي لا تخلو من عناصر الإثارة.

ولفت الصحفي نور إلى أن البحرين خلال فترة السباق والتي تمتد لأسابيع قبله تبقى في قلب الصحافة العالمية وتحظى بمتابعة إخبارية ضخمة تتناسب مع الحدث الرياضي العالمي، وقال أن المتابع للصحف العالمية يجدها لا تخلو من اسم مملكة البحرين خلال شهري مارس وأبريل