كتب – مازن أنور:
تتجه الأنظار مساء اليوم صوب استاد البحرين الوطني والذي سيشهد مواجهةً كروية أشبه بالعرس الرياضي حينما يتحول إلى مسرح للمباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى للموسم الحالي 2013/2014 والتي سيكون طرفيها فريقا البسيتين والرفاع والشرقي، حيث ستنطلق هذه المواجهة في تمام الساعة السادسة والنصف، وسيكون الترقب حاضراً لمعرفة هوية البطل الذي سيعتنق اللقب في النسخة السابعة والثلاثين للنهائي الأغلى.
مباراة اليوم النهائية تجمع فريق البسيتين صاحب المركز الرابع في دوري الكبار مع الرفاع الشرقي متصدر دوري الظل والصاعد لمصاف الأضواء في الموسم القادم، وبعيداً عن هذه المعطيات والاختلافات إلا أن المواجهة مُنتظرة ومرتقبة ويمكن أن توصف بأنها مباراة متكافئة لا سيما في ظل الأداء الذي قدمه فريق الرفاع الشرقي في هذه المسابقة عندما أطاح بعملاقين وهما الرفاع والمحرق، في حين أن فريق البسيتين بات رقماً صعباً واسماً منافساً في جميع المسابقات خلال السنوات الأخيرة.
الفريقان استحقا الوصول للمباراة النهائية عطفاً على الأداء الذي قدماه في مشوار المسابقة، فمن جانبه، فإن فريق البسيتين استطاع وبشق الأنفس أن يتغلب على فريق الاتحاد في دور الــ16 بركلات الحظ الترجيحية بعد أن انتهت مواجهتهما في الوقت الأصلي والإضافي بهدفين لكل فريق، ثم أطاح البسيتين بفريق المالكية في دور الثمانية بهدف دون رد، واكتسح النجمة في الدور نصف النهائي بأربعة أهداف مقابل هدفين.
أما فريق الرفاع الشرقي فإنه خاض مباريات عسيرة حينما واجه الرفاع في دور الــ16 وتغلب عليه بهدف نظيف، ثم التقى المحرق في دور الثمانية وتمكن من الفوز بركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما، وأخيراً تغلب على الشباب بهدف في الدور قبل النهائي.
مباراة اليوم لن تكون غامضة إلى حد كبير ، فالفريقان يدركان مواطن القوة والضعف لدى المنافس، وما يزيد من إمكانية غياب الغموض هو وجود مدربين على دراية بكل خبايا الفرق المحلية، فمدرب الرفاع الشرقي الوطني عيسى السعدون سبق أن قاد المحرق لذات اللقب، ومدرب البسيتين البلوسني سيناد كريسو سبق أن خاض هذا النهائي في أربع مناسبات سابقة.
الأسلوب الذي سيعتمده مدربا الفريقين في لقاء اليوم يُتوقع أن يكون المحافظة على منطقة الوسط وتكثيف اللاعبين من أجل إغلاق الممرات المؤدية للمرمى، وبالتالي فإن الطريقة المُنتظرة لكلا الطرفين قد تكون 4/2/3/1 أو 4/1/4/1، حيث سبق للمدربين أن استخدما هذه الطريقة في المباريات السابقة.
ولعل أبرز ما يميز الفريقين البسيتين والرفاع الشرقي بأنهما يقدمان كرة جماعية وما يساعدهما في ذلك وجود العناصر القادرة على تأدية هذا الأمر في جميع الخطوط، وبالتالي فإن الخيارات ستكون متاحة في المواجهة والحلول متوفرة في أكثر من جبهة.
الحراسة بــ«مأمن» في الجانبين
يتميز فريقا الرفاع الشرقي والبسيتين بامتلاكهما لخط حراسة جيد، ففريق الرفاع الشرقي سيعول على قائده
الحارس الدولي السابق والمخضرم علي سعيد حماية العرين في لقاء اليوم، حيث يمتلك الخبرة الكافية للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه لا سيما وأنه سبق أن حقق هذه البطولة مع فرق الأهلي والرفاع، كما إنه سبق أن مثل المنتخب في مباريات هامة وأبرزها في كأس آسيا 2004 بالصين، ولعل الأرقام تؤكد بأن حراسة الرفاع الشرقي قوية هذا الموسم بعد أن ولجت شباك الفريق 3 أهداف فقط خلال 14 مباراة بمباريات دوري الظل حتى هذه اللحظة.
في المقابل فإن فريق البسيتين هو الآخر يمتلك حارساً ذا خبرة وهو حسين حرم والذي يعتبر الحارس الأساسي منذ سنوات لفريق البسيتين ومازال مستواه متميزاً ومثالياً وبالتالي فإنه يعتبر عامل قوة في الفريق إذا ما قدم مستواه المعهود، علماً بأن البسيتين هذا الموسم ولجت شباكه أهداف كثيرة وصلت إلى 17 هدفاً خلال 14 مباراة، ويبدو بأن هذا الأمر بسبب رحيل المدافع الصلب للفريق البرازيلي فابيو.
الخبرة تسيطر على عمق الدفاع
خطا دفاع الفريقين في لقاء اليوم الخبرة الكافية أيضاً، ففريق الرفاع سيعول كثيراً على تواجد اللاعب الدولي عبدالله بوهزاع والدولي السابق علاء عياد في العمق، فيما سيكون من جانب الدولي عبدالله المرزوقي وبديله في حال الإصابة سيكون الدولي عبدالوهاب علي وإلى جانب أحدهما البرازيلي لويس.
أما في مركز الظهيرين فإن الرفاع الشرقي سيعول على عباس عياد في الجانب الأيمن وعلى خدمات اللاعب الجديد ليث حسين في الجانب الأيسر، وكذلك الحال في البسيتين حينما سيزج كريسو بالقائد محمد صالح سند في الجهة اليمنى والظهير المتألق عبدالله جوهر في الجانب الأيسر.
وسط البسيتين الأفضل نسبياً
يحظى خط وسط فريقا الرفاع الشرقي والبسيتين بالعديد من الحلول، ولعل أبرز الأسماء في لقاء اليوم هو لاعب البسيتين سيد أحمد جعفر وعبدالوهاب علي واللذين يعتبران القلب النابض لفريق البسيتين وهما لاعبا المنتخب الوطني، ويضاف لهما السيراليوني كمارا الذي قد يغيب للإصابة ومعهم هشام منصور اللاعب الأنيق.
في المقابل لا يقل فريق الرفاع الشرقي قوة عن البسيتين في خط الوسط، حيث يتواجد محمد عبدالوهاب والكيني ممادو وفيصل بودهوم وكذلك اللاعب المصري علي جمعة، وبالتالي فإن خط وسط البسيتين يتفوق نسبياً على خط وسط الرفاع الشرقي.
هجوم شرس
يمتلك الفريقان خطين هجوميين شرسين فعند الحديث عن البسيتين فإنه يمتلك هداف المنتخب في الفترة الأخيرة سامي الحسيني والمهاجم الواعد والورقة الرابحة أحمد عابد، في المقابل فإن فريق الرفاع الشرقي سيعتمد على الأردني محمود شلباية ذي الخبرة الطويلة والمهاجم الواعد عبدالله يوسف.