يتواجه عملاقا المعلوماتية آبل وسامسونغ مجدداً غداً الإثنين أمام القضاء الأميركي في قضية تطالب فيها منافستها الكورية بـ40 مليون دولار.
وستبدأ الجلسات الاثنين في محكمة في سان خوسيه في قلب منطقة سيليكون فالي بولاية كاليفورنيا، مع اختيار أعضاء لجنة المحلفين ثم سيمهل كل من الطرفين 25 ساعة لعرض أدلته حول براءات الاختراع.
وطالبت آبل بـ 40 مليون دولار عن كل هاتف مخالف لبراءات الاختراع باعته سامسونج، وهو ما يمكن أن يدفع التعويضات إلى أرقام خيالية.
وكانت المجموعتان قد تواجهتا في المحكمة عينها أمام القاضية لوسي كوه خلال محاكمتين كبيرتين سابقتين أدتا إلي فرض غرامة بقيمة 930 مليون دولار العام الماضي على 'سامسونج'. إذ طعنت المجموعة الكورية الجنوبية في هذا القرار.
وقد تكون العقوبات المفروضة هذه المرة أقسى، إذ أن الشكاوي المقدمة تخص نماذج حديثة الصنع وأكثر مبيعاً، مثل هاتف 'آي فون 5' من آبل وجهاز غالاكسي إس 3 من سامسونغ المصمم في سياق الأجهزة الرفيعة الطراز.
وشرح فلوريان مولر المحلل المتخصص في شؤون الملكية الفكرية أن 'الطرفين يسعيان إلي الاستناد إلى أجدد المنتجات وأفضلها، لكن فض النزاعات المتمحورة على البراءات جد بطيء في الولايات المتحدة، لذا ستعني محاكمة العام 2014 بمنتجات العام 2012 وما قبله.
وتطال الشكوى التي رفعتها آبل ضد سامسونج في فبراير 2012 حوالي 5 هواتف غالاكسي وجهازين لوحيين من نسخة غالاكسي 2.
أما سامسونغ فتتهم من جهتها المجموعة التي تحمل رمز التفاحة بانتهاك براءاتها الخاصة بتكنولوجيات نقل البيانات والصور والتسجيلات الصوتية وأشرطة فيديو في هواتف آي فون وأجهزة آي باد وآي بود وأجهزة كمبيوتر ماكنتوش.
ورغم الفوز الأول الذي حققته آبل العام الماضي، رفضت القاضية كوه طلبها القاضي بمنع بيع مجموعة من أجهزة سامسونغ في الولايات المتحدة، نظرا لقلة الأدلة.