طالبت النساء بحقوقهنّ... عملن وثابرن. ولكن هل وصلن؟ الأمر الذي ما يزال يؤدي دوراً في حياة المرأة العاملة هو التنسيق بين العمل والمنزل. فمع انجاب الأطفال يصبح هذا الأمر أصعب. ولكن هذا لا يمنع انّ المرأة وصلت اليوم الى مراحل قياديّة اذ تحتلّ مراتب عالية.

53 في المئة من العاملين في وظائف بمراتب عاديّة، و40 في المئة من المدراء و27 في المئة من نوّاب الرؤساء، و 19 في المئة من الرؤساء التنفيذيّين هم من النساء.

ولكن ما زال هناك عوائق لتطوّر المرأة في العمل. فالمرأة تحقق 77 سنت مقابل كل دولار يحققه الرجل، أمّا الميزانيّة المقدّمة للرجل لدى قيامه بمشروع فهي أكبر بمرتين من الميزانيّة المقدّمة للمرأة وإن كان فريق عملها أكبر بثلاث مرّات.

ومع انجاب المرأة، ومع زيادة عدد الأولاد، يزيد عدد ساعات عمل الرجل، وبالمقابل تنخفض ساعات عمل المرأة وترتفع ساعات عملها غير المدفوعة أي أعمال المنزل ورعاية الأطفال.

ولكن يجب الّا ننسى الطريق التي قطعتها النساء حتّى اليوم. ففي عام 1980 نصف النساء فقط كنّ يشاركن في سوق العمل مقابل 80 في المئة من الرجال. وكانت المرأة تحقق 55 سنت مقابل كل دولار للرجل ومقابل 21 في المئة من الرجال الحاصلين على شهادة جامعيّة، حصلت 15 في المئة على شهادة.

ولكن تقدّمنا الكبير في هذا المجال حتّى اليوم لا يعني أنّنا لا نحتاج الى المزيد من التغيير، فحتّى اليوم 29 في المئة فقط من البلدان قامت بالتغييرات اللّازمة في سوق العمل لإعطاء المرأة حقها وتحقيق المساواة.