اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي، اليوم الثلاثاء، أن على قطاع الطيران أن يدرس استخدام تقنية تتيح المزيد من البث المباشر لبيانات الرحلات، وإن كانت التكلفة والتفاصيل العملية لا تزال من المشاكل الكبرى التي تواجه استخدام هذه الوسيلة.
وجدّد اختفاء الطائرة الماليزية في الرحلة "إم. إتش 370" قبل أكثر من ثلاثة أسابيع الاهتمام بإمكانية البث المباشر لبيانات "الصندوق الأسود" للرحلة، ما قد يساعد على تحديد مكان الطائرة واتاحة الفرصة أمام بدء التحقيقات في وقت أبكر.
ولم يُعثر على حطام مؤكد للرحلة "إم. إتش. 370" التي اختفت بعد أقل من ساعة على إقلاعها من مطار كوالالمبور في طريقها إلى بكين يوم 8 مارس وعلى متنها 239 شخصاً.
وكل ما في أيدي المحققين لتحديد مكان الطائرة هو "إشارات اتصال" تحدث كل ساعة بين الطائرة وقمر صناعي تجاري وعلى مدى ست ساعات قبل أن تتوقف أجهزة اتصال الطائرة عن البث.
وأعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق بعد 17 يوماً أن الطائرة انتهى بها المطاف في جنوب المحيط الهندي بعد تحليل أجرته شركة "انمارسات" البريطانية لبيانات القمر الصناعي والرادار.
وفي هذا السياق، قال توني تايلر، المدير العام الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "التقنية اللازمة لعمل ذلك موجودة لكن ليس واضحاً إلى مدى سيكون عملياً أن نجعل كل طائرة تبث بياناتها في كل مراحل الرحلة.. هل يمكن القيام بذلك أم سيتحول الأمر لعبء علينا؟".
وأضاف تايلر خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الماليزية كوالالمبور: "سيبذل الاتحاد الدولي للنقل الجوي كل ما في وسعه لدراسة هذه القضية بدقة واتخاذ بعض القرارات بعد ذلك".
ومن جهته قال المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل إنه يدرس إمكانية البث المباشر للبيانات من على الطائرات. لكن تايلر أوضح أنه سيتعين التوصل لتوافق واسع في الرأي بين شركات الطيران وكبرى الشركات المصنعة للطائرات في هذا الصدد قبل البدء بتطبيقه.