نقلت وكالة الأنباء الليبية عن شيخ قبيلة المغاربة قوله إن مسلحين في شرق البلاد على وشك توقيع اتفاق لإعادة فتح عدة موانئ نفطية أغلقت منذ الصيف الماضي بهدف الضغط على طرابلس للحصول على حكم ذاتي ونصيب أكبر من عائدات النفط.
تأتي هذه التصريحات -وهي الأكثر تفاؤلا منذ عدة أشهر- بعد تلبية الحكومة طلب المقاتلين بإطلاق سراح ثلاثة محتجين رافقوا ناقلة حملت النفط من ميناء خاضع لسيطرة المحتجين قبل أن تعيدها البحرية الأميركية إلى الحكومة الليبية.
ويبقى الإعلان موضع تشكك، لأن الزعيم القبلي نفسه توقع في ديسمبر أن تنهي المجموعات المسلحة حصارها للموانئ الثلاثة التي كانت تصدر في السابق 600 ألف برميل نفط يوميا.
ونقلت الوكالة عن صالح لطيوش، شيخ قبيلة المغاربة، قوله بشأن محادثات تجريها الحكومة بوساطة من شيوخ القبائل: "إن بوادر انفراج قريبة جدا لفتح الموانئ النفطية المقفلة منذ فترة بشرق البلاد تلوح في الأفق".
وينتمي لطيوش لنفس قبيلة إبراهيم الجضران، زعيم المسلحين الذين يسيطرون على الموانئ النفطية. وتوقع إعادة فتح الموانئ في 15 ديسمبر، لكن اتفاقا مماثلا فشل في اللحظة الأخيرة.
وحصار الموانئ واحد من تحديات كثيرة تواجه الحكومة التي لا تستطيع بسط الأمن في أنحاء البلاد بعد ثلاثة أعوام على سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي.