أكد شوريون ونواب أهمية استضافة وتنظيم مملكة البحرين أحدي جولات سباق الفورمولا واحد سنويا كون هذا السباق يعد من أهم الاحداث الرياضية العالمية التي تحظى بمتابعة واهتمام كبير على مستوي العالم مما يسهم في ابراز الوجه الحضاري المشرق لمملكة البحرين ويؤكد مدي قدرتها على استضافة الفعاليات والاحداث الدولية الهامة كما يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من أمن وأمان واستقرار.
وأعتبر النواب والشوريون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين أن استضافة وتنظيم سباق الفورمولا واحد يبرز قدرة مملكة البحرين الكبيرة ونجاحها في استضافة المسابقات العالمية، كما يحقق للمملكة العديد من المكاسب الاقتصادية الهامة حيث يسهم في إنعاش الاقتصاد الوطني وتنشيط القطاع السياحي والفندقي ويعزز النمو الاقتصادي وزيادة الدخل القومي.
فمن جهته قال خالد المسقطي رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى أن استضافة مملكة البحرين سباقات الفورمولا واحد لها أكبر الأثر على دعم الاقتصادي الوطني بشكل مباشر وغير مباشر، مشيرا الى أن المردودات الاقتصادية التى تعود على مملكة البحرين من تنظيم هذا السباق الرياضي العالمي كبيرة جدا ويتمثل أبرزها في انتعاش كافة القطاعات الاقتصادية وخاصة تنشيط قطاعات الفنادق والاتصالات والسياحة بالإضافة إلى دعم المشاريع والقطاعات الأخرى في المملكة.
وأكد المسقطي أن استضافة مملكة البحرين لسباق الفورمولا واحد وتنظيمه لأكثر من عشر سنوات يؤكد مكانة البحرين الرفيعة في تنظيم واستضافة مثل تلك البطولات العالمية الرياضية وتعزيز مكانة مملكة البحرين على الخارطة الاقتصادية والسياحية والسياسية، فضلا عن القدرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية والفعاليات الاقتصادية الدولية الهامة.
وأشار المسقطي الى أن السنوات العشر الماضية منذ استضافة سباق الفورمولا واحد لأول مرة أثبتت إن تنظيم واستضافة هذا الحدث العالمي الكبير يعد عاملاً كبيراً لدعم البنية الاقتصادية في مملكة البحرين وزيادة الدخل القومي, معربا عن أمله في تعظيم الاستفادة الاقتصادية من هذا الحدث خلال سباق العام الجاري لما فيه خير الوطن والمواطنين.
من جانبها قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي أن استضافة مملكة البحرين لسباق الفورمولا له انعكاسات ايجابية كثيرة على بلادنا ومردود اقتصادي كبير بالدرجة الرئيسية.
وأكدت تقوي أن تنظيم هذا السباق الدولي على أرض مملكة البحرين يساهم في تحريك الاقتصاد واستفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالدرجة الأساسية في تحريك عجلة النمو الاقتصادي فضلا عن نسب الاشغال الكبيرة المتوقعة لمختلف المرافق المرتبطة بالسياحة ومن بينها الأنشطة الثقافية والترفيهية للأطفال وذلك كله يؤكد بأن هذا الحدث يستهدف جميع أفراد الأسرة ولا يقتصر على المتابعين وهواة السباق فقط.
وذكرت أن البحرين نجحت في استضافة السباق بدوراته الماضية وستنجح ان شاء الله وتتميز في هذه الدورة ككل المرات السابقة وبخاصة مع وجود تحدي جديد هذه المرة بتنظيمه في الفترة المسائية، متوقعة أن تحقق هذه التجربة الجديدة النجاح والتميز وبما يسهم في الحضور الاعلامي القوي لهذه الفعالية الرياضية الكبيرة في مختلف وسائل الاعلام العربية والأجنبية.
وأكدت تقوي أن البحرين نجحت في احتضان هذا السباق الدولي لأكثر من عشر سنوات، وهو يحظى باهتمام ورعاية من القيادة السياسية فضلا عن دور مجلس النواب في ذلك عبر إقرار الميزانيات اللازمة لتنظيم هذا الحدث الدولي الذي يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بالدرجة الأولى.
وقالت أن تنظيم سباق الفورمولا في البحرين يتيح لبلادنا احتضان شعوب وثقافات مختلفة من بلدان عديدة وهو ما يكسب هذا الحدث الدولي المهم زخما كبيرا.
فيما قال عضو مجلس النواب النائب حسن بوخماس أنه منذ إنشاء حلبة البحرين الدولية لرياضة السيارات عام 2004م، في إطار جهود مجلس التنمية الاقتصادية لأن تكون البحرين دولة جاذبة للاستثمارات والفعاليات الدولية الكبرى، تؤدي الحلبة دوراً اقتصاديا ملموساً، من خلال تحقق عائدات مباشرة وغير مباشرة لمملكة البحرين، مشيراً في هذا الصدد إلي أن العائدات غير المباشرة لتنظيم سباق الفورمولا واحد وتحديدا منذ عام 2011م لا تقل أهمية عن العائدات الاقتصادية المباشرة حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز سمعة ومكانة البحرين وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي باعتبارهما شرطان ضروريان لاكتمال نصاب التنمية.
وأشار إلى أن العائدات الاقتصادية المباشرة خلال السنوات (2004-2013) تقدر بنحو 1.8 مليار دولار أمريكي، فضلاً عن إيجاد 3 آلاف فرصة عمل مؤقتة طيلة أيام السباق سنوياً، ونحو 400 وظيفة دائمة في حلبة البحرين الدولية، واستقطاب حوالي 100 ألف زائر سنويًا من مختلف دول العالم.
وأضاف بوخماس: أن تنظيم السباق الرئيس وما يسبقه من فعاليات تمهيدية يؤكد على حقيقة الجاهزية الأمنية واللوجستية لتنظيم هذا الحدث الرياضي الدولي وتعزيز تواجدنا على الخارطة الدولية كموطن لرياضة السيارات في الشرق الأوسط، مقدماً الشكر إلى وزارة الداخلية على جهودها المميزة في حفظ الأمن وتسهيل حركة المرور لضيوف المملكة ومرتادي موقع السباق.
وشدد على أن تنظيم السباق مجدداً تم بفضل تهيئة الأجواء المثالية لإنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي، مما حقق للمملكة عوائد اقتصادية غير مباشرة متعددة تمثلت في مكاسب سياحية وثقافية وإعلامية فضلاً عن المكاسب الرياضية، حيث ينعكس تنظيم السباق بالإيجاب على النشاط السياحي والحركة في المجمعات والأسواق التجارية والمطاعم ووسائل النقل والطيران، كما تقوم المراكز الدعوية بالاستفادة من هذا الحدث العالمي لتبليغ الإسلام من خلال تواجدها في الحلبة.
ودعا بوخماس إلى استثمار الانتعاش في قطاع الفنادق خلال فترة سباقات الفورمولا في البحرين في إعمار المنطقة القريبة من حلبة البحرين الدولية، مؤكداً كذلك أهمية بلورة رؤية لاستغلال إمكانات البحرين السياحية وعدم اقتصارها على نوع واحد لضمان زيادة نصيب السياحة من الناتج القومي.
من جانبه اعتبر عضو مجلس الشوري فؤاد حاجى نجاح مملكة البحرين في استضافة سباق الفورمولا واحد على مدي العشر سنوات الماضية والصورة المميزة التي ظهر بها تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي البارز خلال هذه السنوات يبعث على الفخر لكل مواطن بحريني ويؤكد على مدي القدرات الهائلة التي تمتلكها مملكة البحرين على صعيد استضافة كافة الفعاليات والاحداث العالمية الهامة فى ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى ورؤية جلالته الثاقبة التي تركز على وضع مملكة البحرين في مكانة مميزة على الخارطة العالمية.
ونوه عضو مجلس الشوري فؤاد حاجي بالدور الهام لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى ورؤيته السديدة في استضافة مملكة البحرين لهذا السباق العالمي البارز مشيرا الي أن سموه هو من أول من نادي وعمل على قدوم هذه الرياضة الراقية الى منطقة الشرق الاوسط وكانت حلبة البحرين الأولي في المنطقة.
وأكد حاجي ان استضافة مملكة البحرين لهذا الحدث العالمي عاما بعد أخر يعزز مكانتها على الساحة الرياضية العالمية ويبعث رسالة واضحة إلى جميع بلاد العالم ان مملكة البحرين هي بلد الأمن والأمان والاستقرار، كما يحقق العديد من المكاسب الاخري السياحية والاعلامية فضلا عن المكاسب الاقتصادية الهامة التى تتمثل في تنشيط الفنادق ودعم القطاعات التجارية.