حقق معرض البحرين الدولي السادس عشر للكتاب الذي افتتح في 27 من مارس الماضي ويستمر لغاية 6 ابريل الحالى نجاحا باهرا لما احتواه من عناوين لإصدارات جديدة وكتب قيمة ومتميزة ومتعددة واصدارات ثقافية وسياسية وتاريخية وا جتماعية واقتصادية وتربوية اسهمت في ارتفاع مبيعاته هذا العام بنسبة 70 بالمائة حتى الان .

وتشارك "الوطن" في معرض البحرين للكتاب بعدد من المؤلفات، ويقع جناح "الوطن" بالمعرض في الجزء "147B".

وحظى المعرض كذلك بإشادة واسعة من قبل الزوار والضيوف والعارضين مؤكدين على نجاحه المتميز وتنظيمه الرائع هذا العام واسهامه في نشر الحركة الثقافية واحياء ثقافة فكرية وأدبية وإبداعية فريدة في البلاد .
كما أشادوا بالجهود التي بذلتها وزارة الثقافة علي المعرض وتوفير كل التسهيلات للمشاركين فيه من اجل إنجاح هذا المعرض .
وشهد معرض الكتاب هذا العام الذي يعتبر حدثا ثقافيا، أقيمت خلاله حفلات توقيع كتب، وحلقات نقاش مهنية وأدبية وفكرية ارتفاع حجم مبيعات الاصدارات الجديدة والكتب المتنوعة في شتى المعرفة كما سجل المعرض زيادة في عدد الزوار ونجح في تحقيق اهدافه للزوار باعتباره واجهة ثقافية متميزة هذا العام .
وفي هذا الصدد أشاد نصر ناصر البوسعيدي أخصائي تحقيق المخطوطات بوزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان بالإقبال الجماهيري الباهر الذي شهده معرض البحرين الدولي السادس عشر للكتاب والتنظيم الرائع والراق وقال ان ما يميز هذه الفعالية البحرينية وهو لقاء الأحبة حيث حرصت وزارة الثقافة البحرينية من تحقيقه عن طريق تنظيم المعرض بطريقة تتقارب فيها أجنحة الكتب لدول مجلس التعاون الخليجي.
ونوه البوسعيدي بأن الجناح العماني قد باع ما يقارب نحو ال 70 بالمائة من الإصدارات التي قدمتها وزارة التراث والثقافة العمانية لان المؤسسة تعني بالحفاظ على المخطوطات وطباعتها ونشرها .
واوضح ان أغلب الإصدارات تكون من أمهات الكتب في مختلف العلوم مشيرا الى ان الإصدارات التي نفدت هي كتاب "كشف الغمة" في علم التاريخ وكتاب "منهاج المتعلمين" في علم الطب و"الابانة" في علم اللغة العربية مشيرا الى ان من أبرز الإصدارات العمانية الجديدة " الموسوعة العمانية" وهو أول عمل موسوعي يتحدث عن كل ما يتعلق بالحياة في عمان ويشمل 11 مجلدا بدأ العمل فيه منذ عام 2006 وانتهى في عام 2014 كما شارك فيه أكثر من 450 باحثا من داخل عمان وخارجها كل حسب تخصصه.
ومن جهته، أكد حسن محفوظ المدير التنفيذي لرافد الإعلامية والتي تشارك لأول مرة في معرض البحرين الدولي نجاح المعرض وقال انه حظي بالحضور الأكبر من خلال حفلات التدشين التي أقامتها للكاتبتين الكويتيتين بشاير الشيباني وحنان القطان وتوقع ان ينضم الرافد خلال الايام القادمة حلقة نقاشية خلال المعرض أحدها حول مشروع "كتابي" بالتعاون مع جمعية حوار الشبابية والأخرى للإعلامي الناقد فهد الهندال بعنوان " بين النشر والإبداع " وتوقع كذلك تدشين ثلاث أعمال لكتاب بحرينيين خلال الايام الاخيرة للمعرض.
واشار الى ان رافد ميديا تحاول من خلال مشاركتها إثراء الكتاب الخليجي وإضافة القيمة الإبداعية في الإصدارات الأدبية موضحا انها بدأت بالإصدارات الثقافية البحرينية مثل مجلة كانو الثقافية والتي تصدر عن جائزة يوسف بن أحمد كانو وتحتوي على دراسات لأشهر الكتاب العرب وإصدار" اتساع الأفق في المشهد الثقافي البحريني" وقال ان هذه الاصدارات كانت بداية لابرام تعاون استراتيجي بين شركة الرافد ميديا في البحرين ودار الفراشة والنشر والتوزيع بدولة الكويت لإثراء الكتاب الخليجي في مرحلته الاولى التي تتعلق بالإصدارات البحرينية والكويتية وفي المرحلة التالية مضيفا انه سوف يتم تعميم التعاون بأذن الله على بقية دول مجلس التعاون الخليجي بهدف نشر الكتاب الأدبي وانفتاح الكتاب الخليجيين مع القارئ الخليجي.
وبدوره قال سليمان جلال ممثل المجلس الأعلى للثقافة في مصر أن هناك فرق ملحوظ بين معرض البحرين الدولي لهذا العام والدورة الماضية من حيث الإقبال الجماهيري الكبير ومن حيث التنظيم الاداري والتخطيط للمعرض فقد تنوعت دور العرض المشاركة في المعرض وبالتالي تنوعت الثقافة.
وأكد ممثل المجلس الأعلى للثقافة في مصر حرصه على المشاركة في المنتديات الثقافية في العالم العربي وعلى وجه الخصوص في مملكة البحرين، مشيرا الى ان مبيعات المجلس الاعلي للثقافة مصر تجاوزت في هذا المعرض أكثر من 70 بالمائة من الاصدارات والتي يبلغ عددها أكثر من 400 إصدار شملت جميع نواحي الكتب المتخصصة في مجال الكتب الأدبية بأنواعها الشعرية والنثرية والكتب التاريخية مشيرا الى ان كتب التراث مثل كتاب "الفتوحات المكية" لابن عرب هو أكثر الكتب مبيعا للمجلس في هذا المعرض .
من جانبه أشاد محي الدين الجمال من مؤسسة الدراسات الفلسطينية بتنظيم المعرض وبالاقبال الجماهيري عليه من مملكة البحرين وخارجها ومن كافة الفئات العمرية حيث تعتبر هذه اول مشاركة للمؤسسة في معرض البحرين الدولي موضحا انه تم بيع 50 إصدارا للمؤسسة من أصل 300 وكانت أغلبها من الكتب التاريخية والروايات.
وتختص مؤسسة الدراسات الفلسطينية بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني وقد تأسست عام 1963 وغايتها البحث العلمي في مختلف الجوانب الفلسطينية .
ومن جانبه أشاد باسم صالح من شركة ذات السلاسل الكويتية بالإقبال الجماهيري الرائع وقال انه لاحظ إقبال الشباب على المعرض بصورة مميزة على شراء الكتب موضحا ان ذات السلاسل شاركت ب 250 إصدارا من أصل 850 وقد تراوحت نسبة المبيعات حوالي 35 بالمائة كما أشاد بجهود القائمين على المعرض والتسهيلات التى قدمت من اجل إنجاحه .
ويأتي هذا المعرض الذى تنظيمه وزارة الثقافة حرصا منها على تواصل القارئ مع أحدث الإصدارات في شتى مجالات المعرفة وسعياً منها إلى تأصيل حب القراءة وبناء مجتمع قارئ.
ويشتمل المعرض على أجنحة متعددة ومتخصصة في الكتب العربية والأجنبية وكتب الأطفال والكتب التعليمية والإلكترونية.