قطعت تكنولوجيا العدسات اللاصقة التي تتمتع بالقدرة على الرؤية الليلية خطوة أخرى بعدما توصل العلماء إلى تصنيع مجس دقيق يعمل بالأشعة تحت الحمراء ويمكنه العمل في درجات الحرارة العادية.
وقال الأستاذ في جامعة ميتشغان جاهيهوي جونغ إن التصميم قابل للتطبيق على العدسات اللاصقة والتكامل مع الهواتف الذكية أيضاً.
وأوضح فريق البحث أنه بخلاف مجسات الأشعة تحت الحمراء المستخدمة في الأسواق حالياً، فإن هذا المجس لا يحتاج إلى أجهزة تبريد لكي يعمل.
وبدأ العلماء مشروعهم باستخدام مادة الغرافين، وهي عبارة عن طبقة واحدة من ذرات الكربون التي يمكنها استشعار كامل طيف الأشعة تحت الحمراء.
وأضاف أن هذه الطبقة يمكنها امتصاص 2 في المائة فقط من الضوء الذي يسقط عليها، ما يعني أنها لا تستطيع أن تنتج إشارة كهربائية قابلة للقياس.
وقال جونغ إن التحدي للجيل الحالي من المجسات المعتمدة على مادة الغرافين هو أن حساسيتها تعتبر متدنية جداً، موضحاً أن حساسية هذه المادة أقل بمئات أو آلاف المرات من حساسية المجسات التجارية.
ويبحث فريق العلماء حالياً عن وسيلة جديدة لتوليد الإشارة والتوصل إلى طريقة لإيجاد الضوء، ولذلك قام العلماء بوضع حاجز عازل بين طبقتين من الغرافين ومرر تياراً كهربائياً عبر الطبقة السفلى، ما سمح للمجس، الذي يعمل وفقاً لدرجة الحرارة العادية، أن يستشعر الضوء من دون تزويده بآلية تبريد.
غير أن حجم الجهاز الذي تم التوصل إليه صغير بحجم ظفر الإصبع، ولكن من الممكن تصغيره أكثر وأكثر.
ويعتقد جونغ أنه إذا تم دمجه في العدسات اللاصقة أو أي من التجهيزات القابلة للارتداء، فإن المجس يعمل على زيادة مدى الرؤية.