شارك النائب الشيخ عادل المعاودة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ورئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربي في ورشة عمل حول "التعايش وقبول الآخر" تظمتها جامعة الدول العربية في القاهرة.
وأشار المعاودة أن الورشة استعرضت جميع المعاهدات والاعلانات الدولية والاقليمية والتشريعات الوطنية المعنية بالتعايش السلمي في المجتمعات متعددة الديانات والإثنيات، والمواطنة وحقوق الأقليات، ومكافحة وتجريم التحريض على الكراهية طبقا للمعايير الدولية. وقد تم توضيح دور جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في تعزيز هذه المبادئ، كما تم بيان التحديات والعقبات القانونية والسياسية والاجتماعية التي تواجه تحقيق التعايش السلمي في مجتمعات متعددة الديانات والإثنيات، والمواطنة وحقوق الأقليات ومكافحة تجريم التحريض على الكراهية طبقا للمعايير الدولية. حيث تحظى قضية حقوق الانسان بأهمية عالمية وأصبحت من القضايا الرئيسية على أجندة المجتمع الدولي وأصبح زخم الأنشطة في مجال حقوق الانسان يرتفع بشكل مطرد على المستوى الإقليمي ولكن بسرعات متفاوتة من دولة إلى دولة ومن إقليم إلى إقليم.
وأكد المعاودة في كلمته خلال الاجتماع على القاعدة العظيمة التي اطلقها خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما اعتدى ابن احد الولاة هناك في مصر على أحد افراد الشعب. فأطلق عبارته الخالدة (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا). مشيرا إلى واقع الحال اليوم في المنطقة وكيف تم تسيس حقوق الانسان إلى النخاع في الدول المستقلة النامية والمستقرة، وأصبح يتدخل فيها الصغير والكبير ويتم الصمت عن الفضائح الفظيعة التي لم يسبق في التاريخ أن اطلع عليها العالم حال حدوثها وبدون أي رد فعل إنساني، فمنطقة اركان مثلا تتعرض إلى تطهير عرقي لم يرى التاريخ على شاشاته مثله وكذلك افريقيا الوسطى ولم يحرك ساكن، ونفس الحال يحصل بمرأى ومسمع في سوريا حيث يذبح الشعب يوميا ولا حراك دولي على ذلك.
وأضاف المعاودة أن شعوب المنطقة كانت أبعد ما تكون عن الحرب الطائفية التي تذكى نارها من قبل الاعداء، وأن النظام في ايران يحمل راية الدين ويبث من خلاله سموم الطائفية ويدعمها، كما يعزز الكراهية ويرفض التعايش وقبول الآخر، كما أشار المعاودة إلى أن النظام الدولي يتكلم عن حقوق الانسان في المنطقة العربية التي يتمنى كل عربي أم مسلم أن يعيش فيها، ولكن هذا النظام يصمت صمتا مريبا عن المشانق وحمام الدم والتجاوزات والانتهاكات الذي تحصل في شوارع ايران والذبح في العراق والتفجيرات في لبنان والمذابح في سوريا في تناقض مفضوح.