صرح فريق مرسيدس بأنه لا يمكنه إنكار إمكانية حصول وتطور انشقاقات ضمن صفوف الفريق بين لويس هاميلتون ونيكو روزبيرغ هذا الموسم في حال تنافسهم بشكلٍ متقارب في الصراع على لقب موسم 2014 من بطولة العالم للفورمولا واحد.
وعلى الرغم من تأكيد كل من السائقين أن صداقتهم طويلة الأمد ستتغلب على إمكانية حصول توتر بينهما في حال احتدام المنافسة، إلا أن مدير الفريق توتو وولف أكد بأنه ليس سطحياً لكي يستهين باحتمال وجود المشاكل في الأفق.
يقول وولف بعد إحراز هاميلتون وروزبيرغ لأول ثنائية لفريق مرسيدس في الحقبة الأخيرة من الفورمولا واحد: “لطالما وُجدت منافسات ضمن الفريق، كما إنها كانت متواجدة منذ شهر يناير الماضي”.
“أعتقد أن الفرق يكمن بأن هذين السائقين تربطهم معرفة ببعضهم منذ زمن طويل. إذ إن علاقتهم تعتبر وطيدةً نوعاً ما”. “ولكن هذا لا يعني بأنهم ليسوا تنافسيين بشكلٍ شديد، وبالتالي سيقومون باستغلال كل أفضلية يتمتعون بها”. “لاحظنا في سباق جائزة ماليزيا الكبرى للعام الماضي أننا واجهنا موقفاً لم نتمكن من إدارته بالشكل الصحيح، إذ تفاجئنا بتنافسيتهم”.
“وبالتالي أمضينا زمناً طويلاً في مناقشة التصرفات الأمثل في حال حصول مثل هذه المواقف. في مرسيدس، تأتي مصلحة الفريق قبل أي مصلحة شخصية”. “ولكن في يومٍ من الأيام لن يتم اتباع هذا المنهج من قبل السائقين. سنواجه مواقف مثيرةً للجدل، وبالتالي يتوجب علينا إدارتها بالشكل الصحيح. مازالوا سائقين تنافسيين بشكلٍ كبير بطبعهما الشخصي”. وعلى الرغم من تمتع هاميلتون للأفضلية في ماليزيا، يعتقد وولف بأن الفروقات مازالت طفيفة للغاية بينه وبين روزبيرغ. وعند سؤاله عن أسباب تمتع هاميلتون بالأفضلية، أجاب وولف: “من الصعب معرفة ذلك”. “كان من الممكن الملاحظة منذ البداية بأن مؤخرة سيارة روزبيرغ كانت تنزلق طوال الوقت، خصوصاً في المنعطف الثالث، وكان من الصعب عليه التعافي من ذلك”. “ولكن بحلول منتصف السباق عاد أداؤه كما كان هو عليه واستمر كل منهما بالضغط كما كان الحال عليه طوال مجريات الجائزة الكبرى”.
“تمكن روزبيرغ من الانتصار في ملبورن، وتمتع بالأفضلية مع بداية مجريات جولة ماليزيا. ومن ثم عاد أداء لويس ليتسم بالقوة وكانت له كلمة الفصل خلال السباق. وبالتالي أعتقد أن السائقين متكافئين حتى الآن”.