زار وفد من المسؤولين الفنيين المعنيين بالتخطيط بدول مجلس التعاون الخليجي مقر المجلس الأعلى للمرأة، في إطار مجموعة من الزيارات التي تنظمها وزارة المالية، وأشاد بجهود البحرين في تمكين المرأة واقترح أن يتم تبادل هذه الخطط والبرامج والخبرات في مجال دعم وتمكين المرأة بين دول مجلس التعاون. وألقت مساعد الأمين العام للمجلس ضوية العلوي، خلال لقاء الوفد، كلمة أكدت فيها أن المجلس هو إحدى ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي أعطى للمرأة المزيد من الحقوق وعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة لتكون المرأة بحق الشريك الجدير والمؤهل في بناء الدولة ونموها. وأشارت إلى أن المجلس عمل منذ تأسيسه على وضع استراتيجية وطنية للنهوض بالمرأة البحرينية والتي اعتمدها عاهل البلاد المفدى في سابقة تاريخية باعتبارها أول استراتيجية نوعية معنية بشؤون المرأة تعتمد من رأس الدولة على مستوى الوطن العربي. وأوضحت مساعد الأمين العام إلى أن المجلس حرص على وضع خطة عمل لتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية، حيث بدأ العمل الفعلي بتنظيم مؤتمر بعنوان “المرأة شريك جدير في بناء الدولة ونموها” عام 2007 بمشاركة ممثلين عن جميع المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المعنية، وأسفر عن وضع الخطة الوطنية لتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية وتحديد الأولويات في اتخاذ القرار والتمكين الاقتصادي والاستقرار الأسري. وفي ختام كلمتها، قالت العلوي إن المجلس وبعد عشر سنوات من التحديات والطموح يعمل حالياً على مراجعة وتقييم الخطة الوطنية لتنفيذ استراتيجية النهوض بالمرأة البحرينية وإبراز التحديات التي واجهت المجلس في عمله المؤسسي داخل المجلس وخارجه، والوقوف على ما تم إنجازه مع تقديم تحليل متكامل لوضع المرأة الحالي وشرح لمنطلقات المرحلة القادمة وما يستدعيه ذلك من ضرورة اعتماد آليات حديثة تقوم على قياس أثر الاستراتيجيات والخطط على التنمية الشاملة في مملكة البحرين. بعدها تم عرض فيلم بعنوان “عقد الدانات” بمناسبة عشر سنوات على إنشاء المجلس، كما قدم مدير عام السياسات الإدارية والإعلامية بالمجلس عزالدين المؤيد عرضاً مرئياً تضمن أبرز خطوات المجلس في دعم وتمكين المرأة، وشراكات المجلس على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.