أعلن وزير الأشغال عصام خلف أن التحويلات المرورية المفصلية في مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان ستبدأ اليوم الجمعة على جانبي طريق التقاطع الحالي تمهيداً لبدء أعمال حفر النفق الذي سيشكل علامة مفصلية في مراحل الإنجاز بالنسبة للمشروع الذي سيستغرق تنفيذه 16 شهراً. وأشار خلف إلى إنه طوال الأسابيع الأخيرة سارت وتيرة الأعمال على تقاطع ميناء سلمان نحو إحداث تغيير جذري في نمط الحركة المرورية وكيفية توزيعها بشكل سلس على هذا التقاطع الحيوي، حيث سيتم اعتباراً من صباح اليوم تحويل هذا التقاطع إلى طريق دائري كبير يدار بإشارات ضوئية. وتأتي أهمية هذا التحويل لكونه محطة رئيسة في برنامج العمل، ومع تدشينه ستبدأ أهم مراحل المشروع، والتي ستمتد لمدة 16 شهرا (تنتهي في يوليو 2013م)، وتتمثل هذه المرحلة في بدء أعمال شق النفق الذي يتجه من الشرق إلى الغرب، وهو أحد المستويات الثلاثة التي تشكل معالم المشروع، وسترافق هذه المرحلة إنشاء الجدران الداعمة على الجانبين وأعمال حفر كبيرة، لتبدأ بعدها أعمال إنشاء أساسات الجسر العلوي، ومن ثم البدء في الأجزاء العلوية منه. وأضاف وزير الأشغال أن الأيام القليلة الماضية شهدت وضع اللمسات الأخيرة لتهيئة الموقع لهذه التحويلات المرورية المهمة، حيث تم إنشاء الطرق الجانبية، وفتح الجزر الوسطية الفاصلة بين الاتجاهين على شارع الشيخ عيسى بن سلمان، وشارع جسر الشيخ خليفة بن سلمان تمهيداً لهذه المرحلة من المشروع، كما انتهت الوزارة مؤخراً من دراسة التصاميم التفصيلية للتحويلات المرورية المزمع تنفيذها بين جسر الشيخ خليفة بن سلمان، ومنطقة الجفير لتسهيل حركة المرور القادمة من الحد باتجاه المنامة والعكس. وأوضح خلف أنه من المتوقع أن تتضاعف وتيرة الأعمال وتزداد حركة المعدات وكذلك عدد العمال على الموقع استجابة لمتطلبات هذه المرحلة، وهذا يتطلب أن يتوخى مستخدمو الطريق الحذر أثناء استخدامهم لهذا التقاطع، كما تتمنى وزارة الأشغال من الجميع التعاون مع الوزارة انطلاقاً من مبدأ الشراكة، لأن نجاح المشروع الذي يعتبر نجاحاً للجميع. وكشف الوزير أنه انطلاقاً من أهمية التواصل بين الوزارة والموطنين والمقيمين، سيتم تدشين موقع على الإنترنت يكشف كل التطورات على الموقع، وسيعرض الموقع تقدم الأعمال بشكل دوري، كما سيتاح للمواطنين والمقيمين من خلاله فرصة التواصل مع وزارة الأشغال. الجدير بالذكر أن تقاطع ميناء سلمان يعتبر من التقاطعات المرورية الحيوية بالمملكة، كما إن مشروع تطوير ذلك التقاطع يعتبر من أهم المشاريع الإستراتيجية لتطوير شبكة الطرق في البحرين التي توليه وزارة الأشغال جلّ الاهتمام والمتابعة. ويتضمن مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان إنشاء تقاطع ذو ثلاثة مستويات حيث يشتمل إنشاء نفق بثلاث مسارات في كل اتجاه وذلك للحركة المرورية القادمة على شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجهة إلى مدينة الحد في الاتجاهين، عبر جسر الشيخ خليفة بن سلمان بالإضافة إلى جسر علوي بمسارين في اتجاه واحد للمرور القادم من الغرب من شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجه شمالاً إلى شارع الفاتح. أما التقاطع في المستوى الأرضي فسيتم التحكم فيه بإشارات ضوئية تسمح بدوران الحركة المرورية من وإلى منطقة ميناء سلمان الصناعية عبر شارع 42 وشارع الفاتح وشارع الشيخ عيسى بن سلمان. وقال وزير الأشغال: “ إن مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان يأتي تجسيداً لسياسة الحكومة لتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في حركة المرور وحركة نقل البضائع والمسافرين بالإضافة إلى حركة النقل النشطة التي يشهدها ميناء خليفة بن سلمان، كما أن تواصل العمل لتنفيذ مشاريع الطرق الاستراتيجية جاء ضمن برنامج الحكومة الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى مجلسي الشورى والنواب، ويأتي ذلك تأكيداً على عزم الحكومة على الارتقاء بشبكة الطرق الإستراتيجية وزيادة سبل السلامة المرورية وتخفيف الازدحام المروري من جهة، ودعم وتحفيز الاقتصاد الوطني من جهة أخرى. وسيوفر مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان (فور اكتمال العمل فيه) حركة مرور حرة بدون توقف من جسر الملك فهد غرباً إلى شارع الحوض الجاف شرقاً، ومنها إلى ميناء خليفة بن سلمان في الحد، الذي يعد من أحدث موانئ المنطقة والذي استثمرت فيه المملكة استثمارات كبيرة، كما سيساهم تطوير تقاطع ميناء سلمان في خدمة أكبر للمسافرين عبر جسر الملك فهد إلى مطار البحرين الدولي.