زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بمعاقبة سبعة متهمين بالاعتداء على سلامة جسم أحد رجال الامن والتجمهر بالسجن 15 سنه مع النفاذ.
وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها بأن الجرائم المسندة للمتهمين وقعت منهم نتيجة لنشاط إجرامي واحد وكانت مرتبطة ببعضها ارتباطا لا يقبل معه التجزئة، وعليه تعتبر جريمة واحدة والحكم بالعقوبة الأشد عملا بالمادة 66 من قانون العقوبات.
وكانت وردت معلومات عن تعرض قوات حفظ النظام لهجوم من قبل حوالي 15 متجمهر في الدية، وأفاد المجني عليه أنه خلال مزاولته لعمله هاجمته مجموعة من المخربين بالحجارة والمولوتوف والاسياخ الحديدية، بعدها سمع صوت انفجار وأثر الاعتداء تعرض لعدة أصابات في مختلف أنحاء جسمه.
وبالفحص الطبي توصل تقرير الطبيب الشرعي بأن المجني عليه أصيب بالرأس والوجه والفخذين بإصابات تحمل طبيعة نارية رشية، وأخرجت من رأسه كرة معدنية من وجهه مصنوعه من الرصاص وهي أطلقت من سلاح شوزن محلي الصنع.
وتوصلت الجهات المعنية إلى الجناة من خلال التحريات وعددهم 6 متهمين بينهم متهم موقوف على ذمة قضية اخرى.
وفي التحقيقات أدلى المتهم الاولى باعترافات مفصله عن الواقعة، وبانه التقي بالمتهم الثاني في منطقة الدية الذي طلب منه الاشتراك في الهجوم على رجال الشرطة المتواجدين في المنطقة.
وفي يوم الحادثة التقي نحو 12 شخص يرتدون اللثام، وأوكل له المتهم الثاني مهمة مراقبة المكان وأخبارهم بالمستجدات.
وأحالت النيابة العامة المتهمين السبعة إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم عدة تهم وهي الاعتداء على سلامة جسم أحد أعضاء قوات الأمن العام التابع لقوات حفظ النظام أثناء وبسبب تأديته وظيفته وتسببوا في الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، والتي لم تفضي إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوما.
وتهمة الاشتراك مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 اشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة الناس للخطر، وحيازة عبوات قابلة للاشتعال "مولوتوف".