علم مراسل Goal في العاصمة لندن، أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لا يعتزم إقالة مدرب المنتخب الأول «روي هودسون» من منصبه إذا حدث وفشل في تقديم شيء يذكر ببطولة كأس العالم 2014، حيث وضعته قرعة دور المجموعات في مواجهات غاية في الصعوبة مع «إيطاليا، أوروجواي وكوستاريكا».
ويهدف الاتحاد الإنجليزي من هذه الخطوة لخلق الاستقرار بين صفوف الفريق قبل شهرين من السفر إلى أمريكا اللاتينية لخوض غمار المنافسة، فضلاً عن ترتيبه من الآن للفوز ببطولة كأس أمم أوروبا المقرر اقامتها على الأراضي الفرنسية بعد عامين من الآن.
هودسون جمعته عدة اجتماعات بمسؤولي الاتحاد الإنجليزي لدراسة مستقبل المنتخب وكرة القدم المحلية بوضع خطة تزيد مدتها عن أربع سنوات منذ توديع الفريق لربع نهائي يورو 2012 أمام إيطاليا بفارق ركلات الجزاء.
ويبدو أن الاتحاد سيعطي هودسون كافة الصلاحيات لتنفيذ جزء كبير من هذا المشروع إلى ما بعد نهائيات يورو 2016، وربما تمتد الثقة إلى كأس العالم في روسيا عام 2018، في محاولة لاعادة إنجلترا لواجهة الكرة العالمية، فلم يكن للبلاد أي ظهور مميز في كؤوس العالم منذ احتلال المركز الرابع عام 1990 وكذا في كأس أمم أوروبا منذ خسارة نصف نهائي 1996 أمام ألمانيا.
ويمتد عقد روي هودسون في تدريب الأسود الثلاثة حتى عام 2016، لكن معظم وسائل الإعلام الإنجليزي تكهنت بأنه إذا لم يقدم شيئاً ملموساً في مونديال البرازيل سيتعرض للإقالة على الفور.
لكن هناك واقعية كبيرة في أروقة ويمبلي بأن مجموعة إنجلترا في المونديال هي الأصعب، كما أن البطولة تقام في منطقة غير مألوفة خارج أوروبا وجميع لاعبي الفريق ليسوا تحت تصرف هودسون بسبب انشغالهم الدائم مع أنديتهم.
ويؤكد مراسل Goal على أن الاتحاد الإنجليزي أقدم على تلك الخطوة لمنح هودسون مزيداً من الجرأة والحرية في التعامل مع دور المجموعات وكي ينصاع جميع اللاعبين لأوامره كّونه المدرب الأول والأخير لهم منذ الآن ولمدة عامين قادمين.
ويستعد روي هودسون للاعلان منتصف الشهر المقبل عن قائمة الـ30 لاعباً الذين سيختبرهم في مبارياته التحضيرية الأخيرة قبل السفر إلى البرازيل أمام كل من بيرو في ويمبلي يوم 30 مايو، ثم الاكوادور في ميامي يوم 4 يونيه وأخيراً هندوراس في ميامي يوم 7 يونيه، وسيقوم بتصفية سبعة أسماء منهم والاكتفاء بـ23 لاعباً فقط للسفر معه إلى أمريكا الجنوبية.a