ذبح إيفرتون ضيفه آرسنال بثلاثية نظيفة في مباراتهما معاً التي جرت على ملعب الجوديسون باركى ضمن منافسات الجولة الـ33 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليقترب التوفيز من المركز الرابع بوصوله للنقطة الـ63 بفارق نقطة عن المدفعجية ومباراة مؤجلة ضد كريستال بالاس.

وضح تفوق الفريق المحلي منذ الدقائق الأولى التي شهدت استحواذه على منطقة المناورات بفضل تمركز الثنائي "باري ومكارثي" بشكل صحيح على الدائرة، بالإضافة إلى ترابط ميرالاس وباركلي في الثلث الأخير من الملعب رفقة الوحش البلجيكي "لوكاكو" الذي أرهق قلبي دفاع المدفعجية بنشاطه وتحركاته داخل وخارج منطقة الجزاء، ما أجبر فينجر ورجاله على الدفاع من منتصف ملعبهم لإيقاف زحف التزفيز نحو مرمى الحارس تشيزني.

في ظل هيمنة وتفوق إيفرتون الواضحة، تأكد الجميع أن هدف أصحاب الأرض الأول بات يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاء بعد مضي 14 دقيقة فقط عن طريق هجمة مرتدة منظمة انتهت بتمريرة حريرية من الجانب الأيسر للوكاكو الذي تسلمها داخل منطقة الجزاء ثم سدد، لترتد من الحارس وتجد ستيفين نايسميث يودعها في الشباك بسهولة وسط فرحة جنونية للجماهير المتعطشة للفوز الـ39 تاريخياً على آرسنال.

بعد الهدف مباشرة، كثف إيفرتون من ضغطه من أجل تسجيل هدف ثانٍ، وبالنسبة للفريق اللندني فظلت خطوطه متباعدة، حيث بدا الدفاع في واد والوسط في واد آخر، الأمر الذي سهل من مهمة الدفاع الأزرق في مراقبة جيرو المنعزل تماماً، ولولا غياب التوفيق عن باركلي لأضاف الهدف الثاني بعدما تلاعب بدفاع آرسنال بالكامل، وفي الأخير سدد في أحضان الحارس.

وقبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق، ظهر لوكاكو في الأضواء حين عبث بأربعة مدافعين دفعة واحدة على حدود منطقة الجزاء، ليفتح لنفسه زاوية التسديد ثم سدد بوجه القدم قذيفة أرضية زاحفة عجز الحارس البولندي على الإمساك بها، لتعلن الدقيقة 34 عن تقدم أصحاب الديار بثاني الأهداف.

الفرصة الوحيدة واليتيمة لآرسنال، سُنحت لأمير كولن "بودولسكي" في الدقيقة 40 عندما سدد بيسراه من على حدود منطقة الجزاء في أصعب مكان في المرمى، لكن الحارس الأمريكي انتفض كالأسد على الكرة وأبعدها لركلة ركنية لم تُستغل، ليُسدل الستار على الشوط الأول الذي شهد أفضلية ساحقة وواضحة لإيفرتون بتقدمه بثنائية دون رد.

مع بداية الشوط الثاني، حاول الفريق اللندني العودة إلى المباراة بهدف مُبكر، إلا أن المحاولات اليائسة التي قام بها رجال فينجر باءت بالفشل، ليأتي الرد من نجم المباراة الأول "ميرالاس" الذي افتك الكرة من سانيا ثم شق طريقه نحو منطقة جزاء المدفعجية ومرر بدوره في الجهة اليسرى، قبل أن ترتد إليه الكرة ويُسددها بتداخل مع ارتيتا، وفي الأخير سكنت الكرة في شباك تشيزني المغلوب على أمره.

مع مرور الوقت، شعر لاعبو آرسنال بالإحباط والعكس تماماً بالنسبة لرجال روبيرتو مارتينيز الذين أرهقوا ضيفهم باللعب السريع والتمريرات القصيرة في كل مكان في الملعب، ومن حسن حظهم منعت العارضة تصويبة اللاعب البديل تشامبرلين من زيارة مرمى الحارس الأمريكي، لينتهي اللقاء بعد ذلك بثلاثية نظيفة.