عبرت المشاركات في البرنامج الإرشادي لتدريب العاملين في مجال الطفولة “تكيف الأطفال مع الأزمات”، والذي يأتي ضمن فعاليات الحملة الوطنية “وحدة وحدة”، عن مدى استفادتهم من الدورة التي نظمتها اللجنة الوطنية للطفولة. وقالت المرشدة الاجتماعية بمركز الخدمات الصحية المدرسية والنفسية هدى دليم: “حضرت للاستفادة من التدريب وبالفعل كانت استفادتنا كبيرة، حيث اكتسبنا بعض الخبرات العملية في مجال الإرشاد النفسي، وبعض التمارين التي أستطيع تطبيقها على الأطفال مع العديد من الألعاب الجديدة التي تصب حول الإرشاد النفسي وهي تمارين جيدة تستطيع تغيير النفسيات، وفكرت في كيفية تطبيق هذه التمارين ووصلت إلى أفكار جيدة في كيفية تطبيقها”. وبدورها ذكرت الأخصائية الاجتماعية بمركز حماية الطفل أسماء العلص: “ما حدث خلال الأزمة أن بعض الناس تغيرت نفسياتهم بعد أن كانت تربطهم علاقات جيدة بالزملاء، ولكن للأسف لم نستطع إلى الآن العودة إلى سابق عهدنا مع بعضنا البعض، وهذا الموضوع يؤثر على نفسياتنا سلباً، وطبيعة عملي كانت تتعلق بعمل محاضرات في المدارس عن الاعتداء والتحرش، وبعد الأزمة أصبحت محاضراتنا عن المواطنة، وأستطيع القول إن هذه الدورة جيدة جداً وتعلمنا منها كيفية تأهيل الطلاب وتدريبهم على التسامح والمواطنة وتقبل الآخر”. كما تحدثت أمل محمد الأخصائية الاجتماعية بمركز الأحداث عن طبيعة عملها قائلة: “كأخصائية أسرة أتعامل مع الأحداث من عمر 9 سنوات إلى 15 سنة، وهذه الدورات تفيدني في عمل برامج صيفية للأحداث عن كيفية التخلص من النواحي السلبية وتحويلها إلى ايجابيات، بالإضافة إلى التعود على تقبل الآخر والعمل معه بروح الفريق، واستفدنا من بعض الورش التي تعد من صميم عملنا”. وتؤكد المرشدة الاجتماعية بمدرسة الوادي الابتدائية للبنين ليلى النعيم أنها استفادت من التدريب العملي على المبادئ الإرشادية والمهارات الأساسية، والتعرف على جوانب الأزمات النفسية والخبرات الصادمة لدى الأطفال ووسائل العلاج المختلفة. وعبرت أخصائية إرشاد أسري بوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية أمينة عبد الرزاق عن رأيها في الدورة قائلة: “بحكم عملي كأخصائية إرشاد تساعدني الدورة والورش في اكتساب مهارات جديدة وخبرات عملية، حيث إن طبيعة عملنا تحتم علينا تقديم مقابلات إرشادية للكبار والأطفال، وإرشاد جماعي، وإرشاد باللعب مع الأطفال، واكتسبت من الورش مهارات وأساليب جديدة سوف أقوم بتطبيقها في التعامل مع الأطفال وإعادة تأهيلهم”. يذكر أن البرنامج يهدف إلى مساعدة الطفل على التكيف مع الأزمة الراهنة، وتربيته على أسس جديدة تقوم على غرس المواطنة والتسامح وقبول الآخر المختلف، وتعزيز التفكير الإيجابي والتعامل مع الآثار النفسية للأزمة واستخدام بدائل إيجابية للعنف.