الفهد الأسمر كشر عن أنيابه وخطف اللقب بعد صراع شرس مع روزبرغ
المكسيكي بيريز يفاجئ الجميع ويخطف المركز الثالث.. وسباق نسيان للمكلارين
مالدونادو يواصل تهوره الساذج بحادث انقلاب لسائق الساوبر غوتياريز
الفيراري تحولت إلى سلحفاة .. ورويكياردو يقهر فيتيل في التجارب والسباقبعد طول انتظار وبعد منافسة مثيرة جداً تمكن سائق فريق مرسيدس لويس هاميلتون، من تحقيق فوزه الأول في الصخير والثاني هذا الموسم، بعد نيله المركز الأول في سباق جائزة البحرين الكبرى من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد أمام زميله في الفريق نيكو روزبرغ الذي أكمل سيطرة فريق مرسيدس على مجريات البطولة.
وهو الفوز الرابع والعشرين للفهد الأسمر في مسيرته الاحترافية.
وكانت انطلاقة السباق الليلي لأول مرة في تاريخ الحلبة كانت مذهلة للغاية وتحبس الأنفاس إذ تمكن هاميلتون من تجاوز زميله في الفريق ليتقدم إلى الصدارة، إلا أن الأمر الأبرز كان الانطلاقة الصاروخية لسائق فريق ويليامز فيليبي ماسا الذي تقدم من المركز الثامن إلى المركز الثالث عند المنعطف الأول، في الوقت الذي لم يحظ زميله في الفريق، فالتيري بوتاس، بأفضل الانطلاقات ليتراجع إلى المركز الخامس بعد نهاية اللفة الأولى خلف سيرجيو بيريز.
بقي الحال على ما هو عليه بشكلٍ أو بآخر لحين موعد توقفات الصيانة الأولى، إذ كانت سيارة ويليامز الخاصة ببوتاس هي أولى سيارات المُقدمة لإجراء توقف الصيانة.
دخل سائقَا مرسيدس معركة شرسة قبل إجراء التوقفات الأولى، ففي بداية اللفة 18 من السباق تمكن روزبرغ من تجاوز هاميلتون على الخط المستقيم الرئيس، إلا أن السائق البريطاني تمكن من انتزاع الصدارة عند الخروج من المنعطف الأول قبل أن يقوم روزبرغ بتجاوز هاميلتون في نفس المنعطف في اللفة التالية، إلا أن هاميلتون تمكن من معاودة احتلال الصدارة في حركة تجاوز حبست الأنفاس في وقت لاحق من تلك اللفة قبل دخوله لمنطقة الصيانة.
المثير للاهتمام كان قرار فريق مرسيدس باتباع استراتيجيتين مختلفتين لكل من هاميلتون وروزبرغ، إذ تزود الأول بإطارات لينة بعد التوقف الأول، وعاود السباق في الصدارة، بينما تزود روزبرغ بالإطارات المتوسطة ولم يكن قريباً من زميله في الفريق كما هو الحال قبل إجراء التوقفات.
على الرغم من استخدام سائقَي مرسيدس لنوعيتي إطارات مختلفة، إلا أن أزمنتهم المسجلة كانت متقاربة للغاية على الرغم من ذلك. إلا أن كل التقدم الذي أحرزه سائقا الأسهم الفضية على الحلبة ذهب مع الريح في اللفة 42 عند دخول سيارة الأمان بعد حادث الاصطدام المريع الذي تعرض له سائق فريق ساوبر إستيبان غوتيريز.
إذ إن باستور مالدونادو خرج من منطقة الصيانة ليصطدم عند المنعطف بسيارة ساوبر، الأمر الذي أدى لارتفاعها عن سطح الحلبة وانقلابها في الهواء قبل أن تعود إلى سطح الحلبة من جديد. لم يُصب غوتيريز بأذىً.
وفور حصول الحادثة وإعلان دخول سيارة الأمان، دخل كل من هاميلتون وروزبرغ من الصدارة لإجراء توقفات الصيانة، مع استخدام هاميلتون لمجموعة جديدة من الإطارات المتوسطة القساوة، مقابل استخدام زميله الألماني للإطارات الأسرع. كما أن سيارة ماغنوسن توقفت عن العمل في تلك اللفة، الأمر الذي اضطر السائق الدنماركي للانسحاب من السباق.
قبل معاودة التسابق، كان ترتيب السائقين العشرة الأوائل خلف سيارة الأمان كالتالي: هاميلتون، روزبرغ، بيريز، هلكنبرغ، باتون، فيتيل، ريكياردو، ماسا، بوتاس، ألونسو.
اختلطت جميع الأوراق بعد خروج سيارة الأمان، مع احتدام المنافسة بشكلٍ كبير بين ثنائي مرسيدس الذي قام بتوسيع الفارق في الصدارة مقارنة ببقية الفرق، بينما تمكن سيرجيو بيريز من تجاوز زميله في الفريق نيكو هلكنبرغ إلى المركز الثالث.
استمرت المنافسة بشكلٍ مثير للغاية بين هاميلتون وروزبرغ، على الرغم من تذمر هاميلتون من عدم امتلاكه للطاقة الكافية. خصوصاً مع تبقي لفات معدودة إذ حاول روزبرغ دون كللٍ وملل تجاوز زميله في الفريق، إلا أن هاميلتون كان ذكياً وحافظ على خط التسابق المثالي ولم يسمح لروزبرغ بإنجاز تجاوزات ناجحة على الرغم من تحذيرات مدير الفريق التقني، بادي لو، لكل من السائقَين باحترام حدود التسابق من أجل ضمان عدم تضرر سيارات الفريق.
خلف الثنائي استمر بيريز في مركزه الثالث ليتمكن من الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى هذا الموسم، وللمرة الأولى منذ عام 2012. بالإضافة لصعود فريق فورس إنديا إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ سباق جائزة بلجيكا الكبرى عام 2009.
وخلف بيريز تمكن سائق فريق ريد بل دانيال ريكياردو من تجاوز نيكو هلكنبرغ في سباقٍ ممتازٍ للسائق الاسترالي، ليحقق بالتالي أولى نقاطه في موسم 2013. بينما لم تحسم الأمور خلف هلكنبرغ الذي استُهلكت إطاراته ذات النوعية المتوسطة القساوة مع نهاية السباق. إذ احتل فيتيل المركز السادس لفترةٍ طويلة قبل أن يهاجمه ماسا مع تبقي لفتين على نهاية السباق حيث إن بطل العالم الرباعي تذمر من عدم توليد محركه لطاقةٍ كبيرةٍ.
تمكن فيتيل من المحافظة على مركزه، مع انشغال فيليبي ماسا بزميله في الفريق فالتيري بوتاس الذي شن هجوماً شرساً على السائق البرازيلي في اللفة الأخيرة. بينما أكملت سيارات فيراري المراكز العشرة الأولى مع تقدم ألونسو على رايكونن وذلك بعد انسحاب سيارة مكلارن الخاصة بجنسن باتون من السباق في اللفات الأخيرة. علماً أن سيارات مكلارين كانت قد تراجعت في الترتيب بعد انطلاقها من مراكز جيدة.
انسحبت من السباق سيارات كيفن ماغنوسن، جنسن باتون، إستيبان غوتيريز، ماركوس إريكسون، جان إيريك فيرن، وآدريان سوتيل.