تعتبر السمنة من أشد أمراض العصر انتشارا وأكثرها ضررا على الأطفال، إذ تؤثر على وظائف أعضاء الجسم مثل القلب والكبد وبالتالي تتسبب بأمراض عديدة كالسكري والضغط والكوليسترول وأمراض القلب.
وتشير آخر تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 42 مليون طفل مصابون بالسمنة منهم 35 مليون طفل يعيشون في البلدان النامية.
ومن أهم العوامل التي تساعد على الإصابة بمرض السمنة هي نظام التغذية غير الصحي الذي يحتوي على نسبة عالية من الطاقة والدهون والسكر، ونسبة قليلة من الفيتامينات والمعادن، وغير ذلك من المحسنات الغذائية الضارة والمشروبات الغازية.
أما العامل الآخر فهو الكسل والخمول وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية باستمرار، وذلك بسبب الطبيعة الخمولية للعديد من أشكال الترفيه، وتغير وسائل النقل.
ولم يغفل الأطباء أيضا عامل النوم، إذ أن عدم أخذ الطفل قسطا كافيا من النوم أثناء الليل يؤدي إلى إصابته بالسمنة.
وبينت الأبحاث التي أجريت مؤخرا أهمية النوم للحصول على وزن مثالي، خاصة لدى الأطفال.
وإلى جانب تلك العوامل يأتي أيضا العامل الوراثي، إذ يتسبب إصابة أحد الوالدين أو كليهما بالسمنة بزيادة احتمال إصابة الطفل بها.
ومن الآثار المترتبة على مرض السمنة لدى الأطفال، إصابة الطفل بالاكتئاب وعدم الرضا عن النفس، إذ تصبح السمنة مصدر قلق وخجل لدى الطفل مقارنة مع الأطفال الأصحاء.
ويرى المختصون أن قدرا كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق الآباء بسبب الدور الذي يلعبونه في تكوين عادات الطفل.