بعد موجة خسائر حادة في سوق الأسهم المصرية أثارت قلق المستثمرين طلبت إدارة البورصة من حوالي 50 شركة مقيدة هبطت أسهمها 20% وأكثر خلال الأيام الماضية الإفصاح عن أوضاعها المالية.
قال محمد عمران رئيس بورصة مصر في اتصال هاتفي مع رويترز اليوم الأحد "قمنا بمخاطبة 50 شركة نزلت أسهمها بنحو 20% أو أكثر في الأيام الماضية للإفصاح عن أوضاعها المالية حتى تكون متاحة أمام الجميع."
وشهدت الأسهم موجة بيع حادة وهوى المؤشر الرئيسي للسوق نحو 11.5% منذ إعلان وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي في 26 مارس عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية. وقال عمران "سنواصل الطلب من أي شركة تهبط أسهمها بنحو 20% الإعلان عن موقفها المالي.. أي شركة ترغب من نفسها في إرسال موقفها المالي للإعلان عنه للمساهمين نرحب بذلك."
وفقدت الأسهم 48.7 مليار جنيه (6.98 مليار دولار) من قيمتها السوقية منذ إعلان السيسي عزمه الترشح للرئاسة. وهوى المؤشر الرئيسي للسوق اليوم 2.3 %ليغلق عند 7524.12 نقطة بعد أن كان مرتفعا 1.3% في النصف الأول من الجلسة.
وجاء تحول السوق للنزول عندما سيطرت معاملات مؤسسات المال المصرية على السوق بحلول الساعة 1035 بتوقيت غرينتش لتهبط الكثير من الأسهم 10% وسط اختفاء طلبات الشراء عليها.
وردا على سؤال عن مدى مراقبة البورصة للمعاملات قال عمران "نتابع المعاملات عن كثب ولم يتضح أي معاملات غير طبيعية.. لا نريد الحجر على حرية الناس في البيع والشراء."
وكان المؤشر الرئيسي لبورصة مصر صعد بنحو 79% منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو وحتى جلسة 26 مارس. وزادت القيمة السوقية للأسهم بنحو 180 مليار جنيه. وقال إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الأوراق المالية "السوق كسر مستوى دعم مهما عند 7700 نقطة. نستهدف الآن مستوى 7300-7400 نقطة."
وسيواجه رئيس مصر القادم تحديات ضخمة من بينها إنعاش الاقتصاد الذي تضرر بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.
وتساءل الكثير من المتعاملين في سوق المال المصرية والمحللين اليوم في شركات السمسرة عن سبب الهبوط القوي للسوق اليوم نتيجة تحول المؤسسات المالية المحلية للبيع بعنف في النصف الثاني من المعاملات. وقال إيهاب رشاد من مباشر لتداول الاوراق المالية "لا أعلم السبب الرئيسي في الهبوط بهذا الشكل العنيف؟"