استعد ميناء الزويتينة النفطي الليبي، الاثنين، لتصدير الخام عبر الناقلات بعد أن توصلت الحكومة إلى اتفاق مع مسلحين على إعادة فتح أربعة مرافئ يسيطرون عليها منذ الصيف.
ووافق المسلحون في شرق ليبيا يوم الأحد على الإنهاء التدريجي لحصارهم المفروض منذ ثمانية أشهر على موانئ الزويتينة والحريقة وراس لانوف والسدرة التي تساهم بنحو 700 ألف برميل يومياً من صادرات الخام الليبي.
وتراجع سعر خام برنت 1.47 دولار إلى 105.25 دولار للبرميل، قبل أن يتعافى إلى 105.72 دولار بحلول الساعة 12:56 بتوقيت غرينتش بعد ورود أنباء عن إنهاء الاحتجاجات في الموانئ، وهو ما قلص المخاوف المتعلقة بالإمدادات.
قال عبداللطيف العلام، منسق ميناء الزويتينة، إن المرفأ مستعد لبدء التصدير حالياً أو في أي وقت لاحق، مضيفاً أن فريقاً من وحدة الصيانة بدأ العمل بالفعل لاستقبال أول ناقلة. وأشار إلى أن الميناء ينتظر الأوامر من المؤسسة الوطنية للنفط لبدء استقبال العملاء.
ويقضي الاتفاق مع حكومة طرابلس بإعادة تشغيل مينائي الزويتينة والحريقة على الفور وإعادة فتح راس لانوف والسدرة الأكبر حجماً اللذين تبلغ طاقتهما نحو 500 ألف برميل يومياً بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع سيجرى خلالها مزيد من المحادثات.
لكن رجب عبدالرسول، مدير مرسى الحريقة، قال إنه لم يتلقَّ بعد أي تأكيد بخصوص إعادة فتح الميناء، مضيفاً أن المرفأ يحتاج 10 أيام على الأقل للاستعداد لاستقبال الناقلات لتحميل الخام.
ومن شأن الاتفاق على إنهاء غلق الموانئ أن يعطي دفعة كبيرة للحكومة الليبية الهشة التي واجهت صعوبة في بسط سيطرتها على بلد لا يزال يعج بالفوضى بعد مرور نحو ثلاث سنوات على سقوط معمر القذافي.
ولم يتناول الاتفاق مطالب المسلحين السياسية الرئيسية بحكم ذاتي أو تقاسم إيرادات النفط. ولم تتضح تفاصيل النقاط المتبقية المتروكة للتفاوض بخصوص مرفأي السدرة وراس لانوف.