زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الاولى اليوم الثلاثاء، برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية كل من القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بسجن متهمين صنعا قنبلة من مخلفات الاغنام (الروث) 10 سنوات ومصادرة المضبوطات.
وكانت النيابة العامة أسندت لهما أنهما صنعا وحازا متفجرات وما في حكمها بقصد استخدامها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام لتعريض حياة الناس وأموالهم العامة للخطر تنفيذاً لأغراض إرهابية.
كما أنهما استعملا عمدا المفرقعات المرتبط بالتهمة الأولى استعمالا من شأنه تعريض أموال الناس للخطر وذلك تنفيذاً لأغراض إرهابية، وأحدثا تفجيرا بقصد ترويع الآمنين تنفيذا لغرض إرهابي، واشتركا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف في ذلك لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.
وتشير تفاصيل الحادثة أن المتهمان أجتمعا على تحقيق غاية الاضرار بالوحدة الوطنية والنظام العام، ولتحقيق هدفهما الذي أجتمعا من أجلة أتفقا على الاشتراك مع خمسة أشخاص على التجمهر في منطقة السهلة الشمالية وبالتحديد على شارع الشيخ سلمان، والتجمهر مرة آخرى في 28 فبراير 2013 بالاشتراك مع 28 شخصاً.
وأعتدى المتجمهرين على رجال الشرطة بالاسياخ الحديدية والمولوتوف، لكن هذه الاعمال لم يرضى طموحهم التخريبية، ففكروا بشي أكثر تطوراً وهي صناعه قنبلة، فصنع المتهمين عبوة متفجرة تقليدية بوضع كبريت داخل الانبوب البلاستيكي أحكم أغلاقه من الطرفين وبه ثقب لوضع عود العاب النارية لاشعاله ثم تنفجر.
وجربا العبوة المتفجرة في احدى الساحات وقرروا تطويرها وبالبحث في الانترنت، توصلا في أحد المواقع التواصل الاجتماعي عن طريقة تصنيع القنابل لها دائرة كهربائية أو مؤقت للتفجير عن بعد.
وأشترى المتهمان مستلزمات تصنيع القنبلة ووضع خليط من نترات البوتاسيوم يتحصل عليها من روث" مخلفات" الاغنام والبارود الاسود في أنبوب بلاستيكي محكم الاغلاق وربطه بدائرة كهربائية تفجر عن بعد، لكن القنبلة لم تنفجر.
وأكد تقرير الادارة العامة للادلة المادية أن العبوة المتفجرة مصنعه بصورة كاملة، وأن روث الاغنام مصدر غني بنترات البوتاسيوم فيما يعتبر البارود الاسود من المفرقعات وفقاً لقرار وزير الداخلية رقم 23 لسنة 1985 .