تمكن باحثون أمريكيون من مساعدة مرضى يعانون من شلل النصف السفلي من الجسم على استعادة القدرة على تحريك الساقين والقدمين. ويعتمد الأسلوب العلاجي الجديد على زراعة جهاز كهربائي صغير في الحبل الشوكي.
وقال باحثون أمريكيون اليوم الثلاثاء إن 4 رجال أصيبوا بشلل كامل في نصفهم السفلي منذ أكثر من عامين، وأعلمهم الأطباء أن حالتهم ميئوس منها، إلا أنهم استعادوا القدرة على تحريك الساقين والقدمين بعد زرع جهاز كهربائي صغير في الحبل الشوكي.
وبالرغم من أن هذا النجاح قد لا يرقى إلى استعادة المرضى القدرة على المشي إلا أن هذا الأسلوب العلاجي الجديد يفتح الآمال للكثير من المصابين بالشلل والذي يبلغ عددهم ستة ملايين أمريكي من بينهم 1.3 لديهم إصابات في الحبل الشوكي. وقال الباحثون إنه حتى المرضى الميئوس من حالتهم تماما قد يستفيدون من هذا العلاج.
وتشكك هذه النتيجة في افتراض أساسي بشأن إصابات الحبل الشوكي يقول إن العلاج يتطلب أن تنمو الخلايا العصبية المتضررة من جديد أو أن تستبدل بخلايا جذعية. وثبت أن هذا صعب للغاية كما أن استخدام الخلايا الجذعية قضية مثيرة للجدل.
وقال الدكتور روديريك بتيجرو مدير المعهد الوطني لأشعة الطب الحيوي والهندسة الحيوية التابع للمعهد الوطني للصحة في مقابلة "الرسالة المهمة هنا هي أن الناس الذين يعانون من إصابة في الحبل الشوكي مثل هؤلاء الرجال يجب ألا يعتقدوا أنه صدر عليهم حكم بالشلل مدى الحياة." وأضاف "يمكنهم تحقيق مستوى من الحركة الطوعية" وهو ما وصفه "بحجر زاوية" في أبحاث إصابات الحبل الشوكي.