«الوطن»- خاص: قال عضو الشورى أحمد بهزاد إن العمل في المجال الاقتصادي يتطلب أن يكون لدينا خطط بديلة دائماً تمكننا من تجاوز الأزمات لذا فإن مقترح غلق شركة طيران الخليج وإنشاء شركة طيران جديدة بدون ديون ينبغي علينا أن ننظر له باعتباره إجراء إصلاحياً يتواءم مع حجم الأزمة التي تمر بها الشركة باعتبارها مكوناً من مكونات الاقتصاد المحلي، وأكد أنه لا ضير من هكذا عمليات ستؤدي إلى منفعة في ظل ظروف صعبة للغاية. وأشار بهزاد لـ«الوطن” إلى أن هذا الإجراء متعارف عليه دولياً فكثير من الشركات العالمية والمؤسسات المالية العريقة اضطرت في ظل الأزمات لاتخاذ إجراءات عملية لتقليص خسائرها ولتتمكن من البقاء في السوق بأشكال مختلفة على أن تعود إلى تكبير حجم نشاطها وعملها بعد انتعاش السوق وتعافيه من أزماته، وقال: “في المجال المالي والاقتصادي دائماً هناك خطة بديلة لمعالجة الأزمات والأحداث الطارئة فيجب علينا ألا نستغرب إذا اتخذنا خطوة جريئة لضمان بقاء ناقلة وطنية والمحافظة على حقوق العمالة الوطنية من جهة أخرى حتى وإن اضطررنا لإغلاق الشركة”. واعتبر بهزاد أن وجود شركة طيران كناقلة وطنية يعد أحد أهم شروط الانتعاش الاقتصادي وأحد أهم ملامح الجذب المالي للبحرين، مضيفاً “لذا من الواجب علينا إيجاد الحلول التي تضمن وجود ناقلة وطنية لخدمة الوطن والاقتصاد”. ورفض بهزاد بقاء شركة طيران الخليج بالشكل الحالي الذي تحولت فيه لحالة من حالات استنزاف أموال الدولة والتي لا يمكننا كحراس للمال العام أن نقبل به، وأكد أنه ليس من الحكمة السياسية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية جعل البحرين تعيش بدون شركة طيران قادرة على تحقيق متطلبات الدولة على مختلف الأصعدة. وكشف بهزاد أن تقليص نشاط الشركة أو إيجاد وطنية بديلة عبر الإبقاء على الخطوط الرابحة هو الحل الأمثل مع ضرورة البحث عن مصادر دخل متنوعة تتاح أمام الشركة لتتمكن من المنافسة في السوق الإقليمية والدولية في مجال عملها، حيث بالإمكان عبر إسناد مهام الخدمات في المطار والسوق الحرة وخدمات تمويل التغذية للخطوط المختلفة باعتبارها مصادر مربحة أن تمكن الشركة الجديدة المقترح إنشاؤها في الإيفاء بمصاريفها لتكون بذلك حلاً ناجحاً لأزمة الشركة. وأعلن بهزاد أنه لا يؤيد أي حل يفضي لضرر بالعمالة الوطنية في الشركة، وطالب بتبني مبدأ أساسي وهو منح كل من سيتم الاستغناء عن خدماته عرضاً يحفظ له كرامته وكرامة عائلته، وليشعر كل شخص بأن هذا العرض بمثابة الشكر له والعرفان بدورة الهام في العصر الذهبي للشركة التي تعاني شأنها شأن كافة شركات الطيران في المنطقة حيث تضخ دولها مبالغ طائلة لضمان بقائها في ساحة العمل على أمل أن تنجلي الأزمة لتعود الشركات لتحقيق فوائض مالية وأرباح لدولها، وطالب باعتماد آلية قانونية صريحة وواضحة لمتابعة ومراقبة كل الخطوات التي سيتم اتخاذها حيال معالجة ملف الشركة.