استبعد جعفر ناصر النجار، والد الشقيقات الثلاث "عهود وخلود وفاطمة"، اللواتي أصبن في حادث الاعتداء في لندن، أثناء وجودهن في غرفتهن بفندق "كمبر لاند" فرضية السرقة، وقال إن "الجاني، الذي ارتكب جريمته الشنيعة غادر الغرفة، من دون أن يسرق شيئاً، مع أن الشقيقات لديهن ممتلكات ثمينة". ورأى "أن الجاني أراد قتل بناته لسبب لا يعرفه، واستخدم مطرقة حديدية كان يحملها وهاجمهن بوحشية".
وأكد الأب في حديث لصحيفة الإمارات اليوم إنه "يتابع وضع بناته، من خلال سفارة الدولة في لندن، والاتصالات الهاتفية المستمرة مع شقيقه عبدالوهاب الموجود في لندن للاطمئنان على حالة بنات أخيه".
نية القتل المتعمد
وأكد أن استهداف المقتحم رؤوس عهود وخلود وفاطمة، يؤكد نية القتل المتعمد، وأن تركه الغرفة من دون أن يرتكب السرقة يثير كثيراً من الأسئلة حول دوافع الجاني، ومقدار الوحشية التي ظهرت منه.
كما كشف أن حالته الصحية تدهورت عندما سمع نبأ الاعتداء على بناته الثلاث، مشيراً على وجه الخصوص إلى ابنته عهود التي ترقد في المستشفى بحالة خطرة. وقال إنه "يتمنى أن يكون بين بناته الآن للاطمئنان عليهن، لكنه يبلغ من العمر 70 عاماً، ولا يقوى على السفر لإصابته بدسك في الظهر، وأن سفره بالطائرة يتطلب رعاية خاصة أثناء التنقل".
وكانت معلومات أولية جرى تداولها أمس، أفادت بأن الجاني راقب الفتيات منذ كن يتسوّقن في أحد المولات، ثم تبعهن إلى حديقة هايد بارك، ولاحقاً إلى الفندق الذي أقمن فيه، قبل أن يعود ثانية بعد منتصف الليل لينفذ جريمته.