شارك معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، والذي عقد اليوم الاربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، وذلك لبحث ما آلت إليه المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.

وقدم فخامة الرئيس الفلسطيني شرحاً حول آخر تطورات القضية الفلسطينية والمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، والخطوات التي اتخذتها فلسطين بالتوقيع على وثائق الانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين كما هو متفق عليه بين الجانبين كشرط للاستمرار المفاوضات بينهما.
وفي هذا الصدد، أعرب معالي وزير الخارجية عن تأييد وترحيب مملكة البحرين للخطوات التي اتخذها فخامة الرئيس الفلسطيني بالتوقيع على وثائق انضمام دولة فلسطين إلى عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، كخطوة في الطريق الصحيح، وحق شرعي للشعب الفلسطيني الشقيق، في ظل عدم تقيد الحكومة الإسرائيلية وتراجعها عن تنفيذ ما هو متفق عليه كشرط لاستمرار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً معاليه على موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وإن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، وما يتفق عليه الطرفان من تبادلات، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وقد صدر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية قرارين بشأن تقديم الدعم العربي لدولة فلسطين وآخر حول تطورات عملية السلام. وأكد المجلس في القرارين على دعم الخطوات التي تتخذها دولة فلسطين وتحميل اسرائيل المسؤولية التاريخية حول ما آلت اليه عملية السلام بسبب رفضها الالتزام بالمرجعيات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وتعهداتها في هذا المجال، مؤكدين مواصلة الدعم العربي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.