شهد ربيع الثقافة، أمس عرض الفنانة الأمريكية جودي سبيرلينغ، سحر الخطوات الخفيفة والتلقائية إلى جانب الموسيقى من خلال حفل “تايم لابس دانس”. ويدخل هذا الحدث الثقافي ضمن تداخلات فنية عميقة تجمع ما بين التصميم الحركي والأداء الفني المتقن الذي يتوازى في الوقت نفسه مع الموسيقى واللباس متعدد الألوان، لتأدية عرض جميل يسترجع ذاكرة هذا التراث الفني والطراز الراقي الذي أسسته الفنانة “لوي فولمر”. تستحدث الفنانة “جودي سبيرلينغ” مع مجموعتها هذا التراث احتفالاً بالذكرى 150 لميلاد “فولمر” من خلال عروض مسرحية وبرامج مبتكرة تمزج ما بين الأداء الحركي التجريبي، فنون السيرك العجيبة وبين عروض الأزياء والإضاءة. وتتداخل هذه العناصر ضمن لوحات مدروسة وفضاءات فنية رحبة تتناوب فيها القفزات والحركات وخطى المشي إلى جانب الحركات البهلوانية. ويتأقلم هذا الحدث في بيئة حيوية، يتشارك فيها المؤلف الموسيقي “كوانتن شيابيتا” الذي صمم عشرات الألحان الموسيقية، إلى جانب عازف البيانو “جيفري ميدلتن” الذي يقوم بعملية الأداء والتسجيل للمجموعة منذ تأسيسها العام 2000 . في حين تم تجهيز الأزياء بالتنسيق مع مصممة الأزياء ميشال فيرانتي، فيما يقوم “دافيد فيري” بتصميم الإضاءة. يشار إلى أن مشاركة فرقة “جودي سبيرلينج” لا تقتصر على هذا العرض الفني، إذ درّبت الفنانة الأمريكية مجموعة من الطلاب مؤخراً في الصالة الثقافية على بعض أساسيات هذا الفن، من خلال فضاءات تخييلية تجتذب الطاقات الحيوية. وبدأت الورش بتدريبات إحمائية لتكييف المؤدين وتوسيع حواسهم إلى خارج المحيط الذاتي. ثم شرعوا في استخدام الأوشحة كوسيلة للإحساس بالتواصل ما بين الذات والبيئة. حيث تعلموا توظيفها في الحركات التلقائية وكيفية جعلها تحلق وتنفتح في اتجاهات متعددة.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90